3 وفيات بسبب حلوى مقدمة بالمستشفيات في بريطانيا

الوكالات
في حادثة غير مسبوقة، توفي ثلاثة أشخاص بعد تناولهم حلوى ملوثة ببكتيريا قاتلة تم توزيعها على المرضى في مستشفى بريطاني. وأثارت هذه الحادثة مخاوف واسعة النطاق بشأن نظافة الطعام المقدم للمرضى أثناء العلاج.
وذكرت صحيفة مترو البريطانية أن الحلوى الملوثة تسببت في وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تبدأ السلطات الصحية في إزالة الحلوى من المستشفيات والتحقيق في الحادث.
من جانبها، اعترفت السلطات الصحية البريطانية بأن الوفيات الثلاث حدثت بسبب التسمم الغذائي. كانت إحدى الوفيات نتيجة مباشرة لبكتيريا الليستيريا التي تم العثور عليها في صندوق من الحلوى تم تقديمه للمرضى كجزء من وجباتهم الغذائية.
بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تحقيقا في حالات يشتبه في ارتباطها بحلوى الشوكولاتة المقدمة للمستشفيات.
حذرت وكالة معايير الغذاء في المملكة المتحدة من المنتجات التي قد تكون ملوثة ببكتيريا الليستيريا، بما في ذلك صناديق موس الشوكولاتة المقدمة للمستشفيات.
وقالت تينا بوتر، رئيسة إدارة الحوادث في وكالة معايير الغذاء، إن الحلويات التي يحتمل أن تكون مرتبطة بالمرض “يجري إزالتها حالياً من سلسلة التوريد، كما تقوم شركة الأغذية التي زودت المنتجات بسحب منتجاتها كإجراء احترازي”.
وأضاف بوتر أن الهيئة التنظيمية تعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة والسلطات المعنية “لتحديد سبب تفشي الليستيريا المرتبط بالحلويات المقدمة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية وغيرها من مؤسسات الرعاية الصحية”.
في سياق مماثل، قال الدكتور جوري جودبول، نائب مدير قسم التهابات الجهاز الهضمي وسلامة الغذاء والصحة الواحدة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “نحقق في عدد صغير من حالات الليستيريا. ولم يُتأكد بعد سبب تفشي المرض”.
وأضاف جودبول “ومع ذلك، كشفت الاختبارات المعملية لدينا عن وجود صلة محتملة بين هذه الحالة وحلوى معينة غير متوفرة في متاجر التجزئة ولكن يتم تقديمها في بعض مؤسسات الخدمات الصحية الوطنية”.
وبحسب صحيفة مترو، تم العثور على عينات من البكتيريا في فبراير/شباط الماضي أثناء المراقبة الروتينية في مستشفى تابع لخدمة الصحة الوطنية في جنوب غرب إنجلترا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن المرضى تم تشخيصهم بين شهري مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وتم تأكيد الوفاة بسبب الليستيريا في حالة واحدة. وكان المرضى (الذين تتراوح أعمارهم بين 68 و89 عامًا) يعانون من حالات طبية سابقة، وتم نقلهم إلى المستشفى، ثم توفوا بعد ذلك بسبب البكتيريا.