الأمم المتحدة: سوريا أمام مفترق طرق بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالأسد
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، الثلاثاء، إن سوريا تقف عند مفترق طرق بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بيدرسن لمجلس الأمن الدولي إن سوريا قد تنزلق إلى العنف مرة أخرى أو تبدأ عملية انتقال شاملة تنهي الصراع المستمر منذ عقود.
وأضاف أنه “لا يجوز العودة للصراع والتشرذم وانتهاك السيادة السورية من قبل القوى الخارجية”. أما الطريق الآخر الذي يعيد السيادة السورية والأمن الإقليمي فهو “ممكن” لكنه يتطلب “قرارات سورية صحيحة” ودعما دوليا.
وتأتي هذه التصريحات بعد انتفاضة خاطفة قادتها ما يسمى جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، والتي أطاحت بالأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، منهية بذلك أكثر من 50 عاما من حكم عائلته.
تم تعيين أحمد الشرع، الزعيم السابق لهيئة تحرير الشام، رئيساً مؤقتاً للبلاد، عقب اجتماع للفصائل المسلحة المشاركة في الهجوم.
وتأتي تصريحات بيدرسن بعد أسابيع من اشتباكات بين قوات الأمن الحكومية وجماعات مسلحة موالية للأسد أدت إلى هجمات انتقامية طائفية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وكانت هذه أسوأ أعمال عنف منذ ديسمبر/كانون الأول.
