وزير البترول: بتروجت تتعاقد على حجم أعمال جديد بقيمة 112 مليار جنيه في 2024
بتروجت تبدأ إنشاء مراكز إنتاج مصرية للمعدات المتخصصة في الجزائر والسعودية.
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، على الدور المحوري لشركة بتروجت في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية الأساسية داخل مصر وخارجها.
وأكد الوزير خلال الجمعية العمومية للشركة على أهمية تعزيز توسع أنشطة الشركة في الأسواق الخارجية، وأمر بالتنسيق السريع مع وزارة الخارجية لعقد لقاءات موسعة مع البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول في القاهرة. بهدف إبراز قدرات شركة بتروجت وخبرتها الواسعة في تنفيذ المشروعات الكبرى والترويج للشركة من خلال علاقات التعاون مع منظمة منتجي البترول الأفريقية؛ وهذا يمكّنها من الاستغلال الأمثل لقوتها وكفاءاتها المتنوعة وتعزيز حضورها إقليمياً ودولياً.
وخلال اللقاء، أكد الوزير على الجهود الكبيرة التي تبذلها شركة بتروجت في تنفيذ المشروعات القومية للدولة المصرية، وشدد على ضرورة الاستثمار في قدرات الشركة التي تمتلك 42 ألف عامل مؤهل وإمكانات فنية وتكنولوجية وإنتاجية هائلة. لزيادة المشاركة في المشاريع الوطنية المستقبلية.
وأوضح الوزير أن شركة بتروجت توسعت في أنشطتها خلال الفترة الأخيرة في مجالات رئيسية مثل إنشاء محطات تحلية مياه البحر ومشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وشكر الوزير إدارة الشركة والعاملين بالمكاتب المحلية والدولية على جهودهم المبذولة في تنفيذ المشروعات التي جعلت من بتروجت علامة تجارية معروفة في مجالها إقليمياً ودولياً.
وأعرب عن تقديره لالتزامهم بتطبيق أنظمة الصحة والسلامة المهنية وتعزيز الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، والتي تكمن أهميتها في المقام الأول في حماية الأرواح والبيئة المحيطة. كما أعرب عن تقديره لالتزام الشركة بدعم القدرة التنافسية للشركة في كافة الأسواق، استناداً إلى سمعتها المعروفة بالجودة وضمان السلامة في مكان العمل.
وأشاد الوزير بالتقدم الكبير الذي تم تحقيقه على عدة أصعدة سواء في إقامة شراكات خارجية لتوسيع حجم الأعمال في الدول العربية أو في توسيع مراكز التصنيع والقدرات الإنتاجية للشركة أو في مجالات تدريب وتأهيل الكوادر والتوسع في التطبيقات الرقمية المتطورة لإدارة الأعمال والمتابعة والتي أحرزت فيها بتروجت تقدماً رائداً. وشدد على أهمية خلق آليات جديدة داخل القطاع للتدريب على الذكاء الاصطناعي والأنظمة التكنولوجية والرقمية الناشئة.
قدم المهندس وليد لطفي رئيس مجلس إدارة شركة بتروجت عرضاً موجزاً عن أهم أنشطة الشركة ونتائج أعمالها في عام 2024 وهو الذكرى الخمسين لتأسيسها عام 1975. وأوضح أن أنشطة الشركة تأتي تنفيذاً لمحاور خطتها الاستراتيجية 2022-2026.
وأشار لطفي إلى أن الشركة ستنفذ خلال عام 2024 نحو 265 مشروعاً بحجم أعمال يتجاوز 80 مليار جنيه، فيما نجحت الشركة في الحصول على حجم أعمال وعقود جديدة لتنفيذ وإنشاء مشروعات بقيمة 112 مليار جنيه، 60% منها خارج مصر. ومن المتوقع أن يصل إجمالي حجم الأعمال إلى 215 مليار جنيه مصري بحلول عام 2028. كما حققت الشركة صافي ربح تجاوز 14 مليار جنيه مصري وسجلت أكثر من 193 مليون ساعة عمل آمنة خلال العام، مما يدل على التزامها بأعلى معايير الصحة والسلامة المهنية.
كما تم تسليط الضوء على الخطوات التي اتخذتها الشركة لتوسيع عملياتها التجارية في الخارج. ويتضمن ذلك العمل مع عملاء جدد وبناء شراكات جديدة في المملكة العربية السعودية وليبيا والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت، فضلاً عن استهداف مشاريع صناعية مختلفة في العراق والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والجزائر وسلطنة عمان والكويت. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى تطوير أسواق أجنبية جديدة غير تقليدية مثل موزمبيق وأنجولا والكونغو وكرواتيا وغيرها. وكشف عن تنوع أنشطة بتروجت في مشاريع تحلية مياه البحر والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، فضلاً عن التعاون مع شركات عالمية جديدة لتنفيذ مشاريع خاصة جديدة.
وأشار لطفي إلى أن إجراءات إقامة مشروع مشترك بين شركتي بتروجت وسوناطراك في الجزائر لإنتاج المعدات الثابتة بدأت. ويتم إنشاء أول مركز إنتاج من هذا النوع لهذا النوع من المعدات في الجزائر باستثمارات مصرية جزائرية ونتيجة للتعاون بين وزارتي البترول والطاقة في البلدين. وأشار أيضاً إلى أنه في إطار التعاون مع شركة أرامكو السعودية، يجري الإعداد لإنشاء مركز إنتاج بتروجت في المملكة العربية السعودية بمدينة الملك سلمان للطاقة.
وأضاف أن شركة بتروجت استكملت بنجاح خطتها لتطوير مراكز إنتاجها المحلية في مصر لتعظيم الحصة المحلية في المشروعات وتقليل الواردات. تم تقديم تقنيات ومعدات تصنيع جديدة، مما ساعد على زيادة تنوع تصنيع الأجهزة من مختلف الأنواع والأحجام. كما تم افتتاح مركز الإنتاج بأسيوط والبدء في إنشاء مراكز الإنتاج بمنطقتي التبين والعلمين الجديدة لتلبية احتياجات المشروعات الصناعية والتنموية الناشئة ومشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة.
وتم خلال الاجتماع استعراض الجهود المبذولة لتطوير رأس المال البشري وإدخال أنظمة رقمية جديدة لإدارة المشاريع ومتابعتها بكفاءة. كما تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتحسين الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، الأمر الذي سيكون له أثر كبير في تحسين القدرة التنافسية للشركة خلال الفترة المقبلة.
