انطلاق أول برنامج تدريبي في التغطية الصحفية لقضايا الأمن السيبراني 6 أبريل المقبل

يتم تنظيم البرنامج من قبل MCS بالتعاون مع 30N وبالشراكة الاستراتيجية مع مركز المعلومات ودعم القرار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

أعلنت شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات (MCS)، الشريك الإقليمي للمبيعات والاستشارات لحلول تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني في مصر وأفريقيا، بالتعاون مع مجموعة 30N، الشركة الرائدة في تقديم الاستشارات والخدمات الإعلامية في مصر والشرق الأوسط، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمكتب مجلس الوزراء (IDSC)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، عن تنظيم أول برنامج تدريبي متخصص حول التغطية الإعلامية لمواضيع الأمن السيبراني. ويقام البرنامج خلال الفترة من 6 إلى 17 أبريل الجاري بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويهدف البرنامج إلى دعم دور وسائل الإعلام في نشر الوعي حول الأمن السيبراني بشكل احترافي ومنصف لجميع فئات المجتمع.

ويهدف البرنامج التدريبي، الذي من المتوقع أن يستقطب 60 مشاركاً، إلى رفع الوعي لدى الصحفيين حول المفاهيم الأساسية وتدريبهم على كتابة تقارير مفصلة ودقيقة حول الأمن السيبراني بطريقة احترافية وجذابة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تمكين المهنيين الإعلاميين من تقديم المحتوى الذي يساعد على رفع الوعي بأهمية حماية البيانات الشخصية والمؤسسية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي رفع الوعي العام من خلال المساهمة في نشر المعرفة حول الأمن السيبراني. وهذه أولوية وطنية، خاصة في ضوء الزيادة التي بلغت 300% في الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تشجيع استخدام المصطلحات الصحيحة وتبسيط المعلومات التقنية.

عن كثب. من جانبه، أعرب طارق شبكة، رئيس مجلس إدارة شركة MCS، عن فخره بهذه الشراكة التي تعكس الإيمان الراسخ بالدور المحوري للإعلام في مصر في نشر الوعي بقضايا الأمن السيبراني.

وأضاف: “نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الصحفيين من تقديم محتوى إعلامي يُسهم في بناء مجتمع رقمي آمن ومستدام في ظلّ التحوّل الرقمي المتزايد. كما نهدف إلى دعم الصحفيين في تناول قضايا الأمن السيبراني بأسلوب علمي وعملي، مما يُسهم في حماية المجتمع والتوعية بمخاطر الهجمات السيبرانية. ويتجلى هذا في أن الصحافة الإلكترونية أصبحت، وفقًا للتقارير العالمية، المصدر الرئيسي للمعلومات المتعلقة بالتكنولوجيا لأكثر من 60% من السكان العرب”.

وأعربت نهى النحاس الرئيس التنفيذي لمجموعة 30N عن سعادتها بهذه الخطوة لأنها تعكس إيمانا عميقا بأهمية التدريب ودوره في تحسين التغطية الإعلامية للقضايا التقنية والتكنولوجية وخاصة في مجال الأمن السيبراني. وهذا صحيح بشكل خاص في ضوء الصراع المستمر بين شركات التكنولوجيا العملاقة حول بيانات المستخدمين والهجمات الإلكترونية على الأفراد والمؤسسات والدول. ويؤكد هذا على أهمية تحسين مهارات الصحفيين لإنتاج تقارير تكنولوجية متعمقة تساعد في رفع الوعي العام حول الأمن الرقمي وحماية البيانات الشخصية.

وأكد النحاس أن الوعي المتزايد بالأمن الرقمي يسير جنباً إلى جنب مع انتشار الثقافة الإعلامية والتثقيفية في هذا المجال.

من جانبه، أكد الدكتور أسامة الجوهري مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة لتعزيز الأمن السيبراني، وهو قطاع حيوي يشهد نمواً مستمراً على مستوى العالم. ويتطلب ذلك تكثيف جهود التدريب والتأهيل وزيادة الوعي بالعالم الرقمي، بما يتماشى مع جهود الدولة في دفع عجلة التحول الرقمي.

وأشار الجوهري إلى أن المركز يمتلك خبرة واسعة في رقمنة البيانات وأمنها، خاصة بعد إطلاق العديد من المنصات والإصدارات الرقمية، فضلاً عن تطوير أساليبه البحثية لعرض وتحليل البيانات باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية.

وأكد الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاستي، على أهمية هذه الشراكة لتحسين التغطية الإعلامية لقضايا الأمن السيبراني.

وأوضح أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد مشكلة تقنية، بل أصبح عنصرا أساسيا للحفاظ على التطور الرقمي وحماية المجتمع من التهديدات المتزايدة. وأضاف أن تزويد الصحفيين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم هذه القضايا وتغطيتها بمهنية وموثوقية يعد خطوة ضرورية لرفع الوعي العام وضمان التنمية الرقمية الشاملة والمستدامة.

ومن الجدير بالذكر أن مواضيع التدريب تتضمن فهم أساسيات الأمن السيبراني من خلال التعرف على المفاهيم الأساسية للحماية من الهجمات السيبرانية، والتشفير، وآليات الكتابة الصحفية التقنية. ويقدم التدريب أيضًا معلومات تقنية للوصول إلى الجمهور غير المتخصص ويوضح كيفية استخدام البيانات والإحصائيات لتحسين المقالات الصحفية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تناول مصادر المعلومات، بما في ذلك مهارات التحقق من المصداقية، وخاصة في قضايا الأمن السيبراني. ومن خلال دراسة حالات حقيقية للتقارير الصحفية البارزة في هذا المجال، يتم تطوير نماذج دولية ومحلية ناجحة. تركز هذه الدورة على أخلاقيات التغطية الإعلامية لأحداث الأمن السيبراني وتقديم النماذج والتقنيات الحديثة لإنتاج التقارير والتحقيقات الصحفية حول الأمن السيبراني.