مدبولي: برنامج رد الأعباء التصديرية أعيد صياغته من أجل تشجيع ودعم الصناعة وتحقيق طفرة في الصادرات

منذ 30 أيام
مدبولي: برنامج رد الأعباء التصديرية أعيد صياغته من أجل تشجيع ودعم الصناعة وتحقيق طفرة في الصادرات

رئيس الوزراء: معدلات النمو ستتجاوز 6% في حال تحييد التحديات الخارجية.

تناول رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أهم التطورات في المنطقة هذا الأسبوع خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي مساء اليوم، قائلاً: “الأوضاع الإقليمية لا تزال واضحة للغاية”. وللأسف فإن العدوان على غزة مستمر، ومصر تبذل كل جهد ممكن من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار، والتحضير لاستئناف عملية المفاوضات، وإحياء خطة إعادة الإعمار التي أقرتها الجامعة العربية، والعمل على تنفيذها. كما انضمت العديد من الدول حول العالم إلى هذه المبادرة ووافقت عليها.

وأضاف مدبولي: “يتم حاليا بذل كل الجهود لاستعادة وقف إطلاق النار، ونأمل أن يحدث ذلك خلال الفترة المقبلة”.

وتابع مدبولي: “بالمناسبة، التقيتُ هذا الأسبوع بالدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، وناقشنا التحديات والخطط القائمة. واتفقنا على سلسلة من الخطوات التنفيذية لخطة إعادة الإعمار بمجرد استعادة وقف إطلاق النار، وهو ما نأمل أن يتم قريبًا”.

وأضاف مدبولي: “احتفلنا هذا الأسبوع بيوم المرأة المصرية، 21 مارس، وعيد الأم. ويُدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار أهمية دور المرأة المصرية في جميع مجالات الحياة. وعلى الصعيد السياسي أيضًا، وخاصةً فيما يتعلق بالوعي الواسع وتعبئة الأسرة المصرية لدعم الدولة، أشاد الرئيس السيسي بدور المرأة المصرية في جميع المجالات”.

وأوضح أن نخبة كبيرة من الشخصيات النسائية شاركت في اللقاء، من ضمنها جميع الوزيرات في الحكومة.

وأضاف مدبولي: “اللقاء تضمن عدداً من المداخلات بالغة الأهمية التي أكدت على الدور المحوري للمرأة في الدولة المصرية”.

وقال مدبولي: “في هذا المؤتمر سنناقش بالتفصيل بعض القضايا المتعلقة بالعمل الاقتصادي”. وأشار إلى اجتماعه أمس مع وزيري الاستثمار والمالية لإنجاز برنامج ضريبة الصادرات، الذي تستهدف الحكومة الانتهاء منه بنهاية مارس/آذار المقبل. وسيتم تنفيذ البرنامج اعتبارا من السنة المالية المقبلة ويستمر لمدة ثلاث سنوات.

وأشار إلى أن البرنامج في صيغته الجديدة يشهد نقلة نوعية ويعمل على عدة جبهات. الجانب الأهم هو تعميق الصناعة وأن يكون تعويض الأعباء مرتبطا بقيام المصنع أو المصدر بزيادة نسبة المكونات المحلية سنويا.

وأوضح أن البرنامج تمت صياغته مجدداً. ولمزيد من الترويج والدعم للصناعة المصرية واستهداف القطاعات ذات المزايا التنافسية، كل ذلك بهدف تحقيق الطفرة المرجوة في الصادرات المصرية وتحقيق هدف الحكومة لعام 2030.

وأضاف مدبولي: “طلبتُ من وزيري المالية والاستثمار التشاور مع جميع ممثلي المجلس التصديري حول محتوى هذا البرنامج بعد عيد الفطر، وسيتم الإعلان عنه خلال أسبوعين من العيد”. وأكد أن الحكومة أنجزت هذا البرنامج كما وعدت، وكلنا أمل أن يتحقق الاختراق المنشود في هذا الخصوص.

وناقش رئيس الوزراء لقاءه مع أعضاء اللجنة الاستشارية لتنمية الصادرات، خاصة في ثلاثة قطاعات: المنسوجات والملابس الجاهزة، والمنتجات الزراعية، والصناعة الطبية (الأدوية).

وأشار إلى أن الاجتماع أسفر عن مناقشات مكثفة للغاية والاتفاق على عدد من الإجراءات التنفيذية التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة صادرات هذه القطاعات والتي تبلغ حاليا 14 مليار دولار سنويا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 34 مليار دولار خلال خمس سنوات. ويأتي ذلك تماشيا مع هدف الدولة في مضاعفة صادراتنا السنوية بأسرع وقت ممكن وباستخدام الوسائل والإجراءات السريعة. وأشار إلى أن أعضاء اللجنة الاستشارية أكدوا قدرة هذه القطاعات الثلاثة على تحقيق هذه الأهداف، وحددوا بالتشاور مع الحكومة أهدافاً سنوية للأعوام الخمسة المقبلة.

وأشار مدبولي إلى أن جهود الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أثمرت عن توقيع اتفاقية استشارية بين الحكومة المصرية ومؤسسة التمويل الدولية، مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي لإقراض القطاع الخاص. وتتعلق الاتفاقية بتقديم خدمات استشارية لطرح مناقصة إدارة وتشغيل المطارات المصرية.

وأكد أن جهوداً كبيرة تبذل في هذا الصدد بالتعاون مع هذه المؤسسة الدولية المرموقة عالمياً وبالتنسيق مع وزير الطيران، مؤكداً أن الاتفاق لا يتعلق ببيع أصولنا بل بإدارتها وتشغيلها. هدفنا هو أن يتم تشغيلها وإدارتها من قبل أفضل الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. لتحقيق الطفرة المرجوة في السياحة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم هذا الأسبوع توقيع العقد النهائي مع مجموعة شينفينج الصينية لبناء مجمع صناعي يضم تسعة مصانع كبيرة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ويبلغ إجمالي الاستثمار نحو 1.7 مليار دولار أمريكي. ومن المقرر إنشاء وتطوير هذه المصانع خلال السنوات الخمس المقبلة على الأكثر في عدة مجالات وقطاعات رئيسية، بما في ذلك مكونات وقطع غيار السيارات، والمكونات المعدنية للأجهزة المنزلية، وقطع غيار الآلات، ولفائف الصلب المدرفلة. وقال إن المرحلة الأولى من هذا المجمع سيتم إنجازها خلال العامين المقبلين، على أن تليها المرحلة الثانية خلال العامين المقبلين.

وأشار مدبولي إلى أن مجلس الوزراء وافق في اجتماعه اليوم على إنشاء مشروع جديد يسمح لشركة ألستوم بالعمل ضمن نظام المنطقة الحرة الخاصة لإنتاج قطع غيار عربات السكك الحديدية والمترو. وأشار إلى أن هذه صناعة جديدة تتواجد في مصر لأول مرة، مؤكداً أن هذا المصنع سيكون إضافة كبيرة للقطاع الصناعي في البلاد.

وتحدث مدبولي خلال الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين، والذي سلط الضوء على الاستعدادات لعيد الفطر والإجراءات المتبعة، مع التركيز على توفير الخدمات المختلفة وإتاحة الحدائق والمتنزهات للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية للاستمتاع بأجواء العيد.

وفيما يتعلق بالتصريحات المنشورة مؤخراً عن الوضع الاقتصادي المصري والأرقام والمعدلات الواردة في هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء عن رغبته في تصحيح عدد من المؤشرات المنشورة، وخاصة فيما يتعلق بمعدلات البطالة. وأضاف أن معدل البطالة وصل إلى 6.4% في الربع الأخير من العام المالي الجاري، وهو أحد أدنى معدلات البطالة في مصر منذ ما يقرب من 20 عاماً. وأشار إلى أن معدل البطالة وصل إلى 13% في العام 2014، وأننا اليوم نشهد انخفاضاً بأكثر من النصف.

وأوضح رئيس الوزراء أن معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً يبلغ حالياً 14.2%، مشيراً إلى أن هذا المعدل كان قبل عشر سنوات 26.5%. وأكد أن هذه المعدلات والنسب تتم مراقبتها وفق معايير دولية ويتم مراجعتها من قبل مختلف المؤسسات الدولية.

وأكد أن وضع الاقتصاد المصري قوي، وهو ما تنعكسه المؤشرات التي تنشر باستمرار. وأشار إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2024/2025 وصل إلى 4.3%، وهو معدل جيد جداً.

وأشار إلى أن معدل التضخم انخفض إلى المعدل المستهدف، مضيفاً أن الاحتياطيات النقدية والأصول الصافية للبنوك المصرية تحقق أداء جيداً، وأن كافة المؤشرات الاقتصادية المصرية تسير على الطريق الصحيح.

وقال إنه يأمل في تحييد التحديات الخارجية التي تواجه مصر، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انتعاش كبير للاقتصاد المصري. وأشار إلى أن هناك نمواً ملحوظاً في كافة القطاعات، باستثناء قناة السويس وإنتاج النفط والغاز، اللذين تراجعت مؤشراتهما في الفترة السابقة. وأضاف أن الحكومة تعمل على خطة لاستعادة النمو الإيجابي، مؤكدا أن معدلات النمو ستتجاوز 6% في حال تحييد التحديات الخارجية.


شارك