مصر تعلن تشكيل لجنة غير فصائلية لإدارة قطاع غزة لـ6 أشهر

أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، أن مصر تواصل جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله الثلاث، داعياً كافة الأطراف إلى الالتزام ببنوده.

وفي تصريح لصحيفة الأهرام العربي، أعرب عبد العاطي عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى تقدم واحتواء التصعيد الحالي الذي يفرض مخاطر عديدة وقد يؤدي إلى تقويض السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن مصر ستواصل التفاوض مع الحكومة الأميركية حول تفاصيل خطة إعادة إعمار غزة ووسائل تنفيذها، وتوقع أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة في ظهور آليات والتزامات واضحة بعد موافقة المجتمع الدولي على الخطة المصرية العربية الإسلامية.

وأعلن عبد العاطي أنه تم تعيين أعضاء اللجنة المشتركة بين الأحزاب المسؤولة عن إدارة قطاع غزة، وأن اللجنة ستستمر في مهامها لمدة ستة أشهر. وأكد على أهمية إطلاق عملية انتقال سياسي شاملة تضمن المشاركة الكاملة لجميع شرائح الشعب السوري.

وأكد أيضاً أن مصر ترفض محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية، باعتبارها تستهدف تقسيم السودان.

وأشار إلى أن الشراكة المصرية الأمريكية ترتكز على مصالح استراتيجية وسياسية مشتركة وعلاقات ثنائية حزبية، وأن منتدى “مستقبل مصر الاقتصادي” سيعقد بالاشتراك مع غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة لتعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية.

وشدد عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد الإثيوبي دون المساس بحقوق دول المصب وبما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

وقال إن مصر تتبنى “موقفًا ثابتًا وواضحًا تجاه تطورات الوضع في سوريا الشقيقة، يتجلى في دعمها للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفضها لأي خطوات من شأنها المساس بأمن واستقرار سوريا الشقيقة. كما تؤكد مصر، في جميع اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، على أهمية إطلاق عملية انتقال سياسي شامل تضمن المشاركة الكاملة لجميع أطياف الشعب السوري وحقوق جميع الطوائف في سوريا الشقيقة، وضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وجعل سوريا مصدر استقرار في المنطقة”.

وفيما يتعلق برؤية مصر لمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال السيسي إن مصر والولايات المتحدة “تتمتعان بشراكة استراتيجية قوية تمتد لأكثر من أربعة عقود، تقوم على التعاون النشط والبناء بين مؤسسات البلدين، وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية”.

وأوضح أن هذه الشراكة ترتكز على مصالح استراتيجية وسياسية مشتركة تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتعتبر العلاقات بين البلدين ثنائية الحزبية وتحظى بتقدير كبير في الدوائر الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، حيث تلعب مصر دورا محوريا في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.