الأمطار والطقس البارد يساعدان فرق الإطفاء في كوريا الجنوبية على مكافحة حرائق الغابات المدمرة

منذ 29 أيام
الأمطار والطقس البارد يساعدان فرق الإطفاء في كوريا الجنوبية على مكافحة حرائق الغابات المدمرة

ساعدت الأمطار وانخفاض درجات الحرارة رجال الإطفاء في كوريا الجنوبية في مكافحة أسوأ حرائق غابات في تاريخ البلاد يوم الجمعة. في الوقت نفسه، دعا حاكم المنطقة الأكثر تضررا إلى مراجعة استراتيجيات الاستجابة لأزمة المناخ، التي قال إنها أدت إلى تفاقم الكارثة.

قال ليم سانج سوب رئيس دائرة الغابات في كوريا الجنوبية في مؤتمر صحفي إن الحرائق التي أودت بحياة 28 شخصا الأسبوع الماضي ودمرت مناطق واسعة في جنوب شرق البلاد تم احتواؤها بنسبة 85 بالمئة بحلول صباح الجمعة. وقال إن السلطات ستبذل “جهودا شاملة” لإخماد الحرائق المتبقية من خلال إرسال المزيد من المروحيات ورجال الإطفاء إلى المناطق المتضررة.

كما أدت الحرائق المستعرة إلى تدمير آلاف المنازل والمصانع والمركبات والمباني الأخرى، في حين لم يبق للجبال والتلال سوى سجادة من الرماد المتوهج.

وبحسب مركز إدارة الكوارث الحكومي، حشدت السلطات الكورية نحو 9 آلاف جندي و125 طائرة هليكوبتر ومئات المركبات الأخرى لمكافحة حرائق الغابات.

تسببت الحرائق في تدمير 118.265 هكتارًا من الأراضي منذ يوم الجمعة الماضي، وأجبرت أكثر من 30 ألف شخص على الفرار من منازلهم وإصابة 37 آخرين. وقال مسؤولون يوم الجمعة إن 8 آلاف من السكان ما زالوا في الملاجئ الطارئة. وساهمت الرياح القوية والطقس الجاف في تأجيج الحرائق.

ورغم صعوبة إرجاع تغير المناخ إلى حدث واحد، يعتقد المسؤولون والخبراء أنه يزيد من احتمالية اندلاع حرائق الغابات وشدتها. ويحذر العلماء بالفعل من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرفة. وتشمل هذه الكوارث حرائق الغابات والفيضانات والجفاف والأعاصير وموجات الحر، والتي تودي بحياة البشر وتتسبب في أضرار تقدر بمليارات الدولارات كل عام.


شارك