أكسيوس: الموساد الإسرائيلي يسعى لترحيل فلسطينيي غزة إلى دول إفريقية

منذ 29 أيام
أكسيوس: الموساد الإسرائيلي يسعى لترحيل فلسطينيي غزة إلى دول إفريقية

كشف تقرير لموقع أكسيوس الأميركي، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته للموساد بالبحث عن دول مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة. وأكد ذلك مسؤولان إسرائيليان للموقع.

**ما أهمية هذا التطور؟

وتأتي هذه الخطوة في ظل جهود إسرائيل لإقناع الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة مع استئنافها الحرب وإصدارها أوامر إخلاء إضافية.

وذكر التقرير أن اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنقل جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة لم يتم تنفيذه. ولكن نتنياهو يبحث عن بدائل لترحيل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى بلدان قد تبعد آلاف الكيلومترات.

**محادثات سرية مع دول أفريقية وآسيوية

وبحسب مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أميركي سابق، فإن الموساد أجرى بالفعل محادثات مع الصومال وجنوب السودان، وهما دولتان تعانيان من الصراع والفقر في شرق أفريقيا، وكذلك مع إندونيسيا ودول أخرى لم يتم تسميتها.

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو كلف الموساد بهذه المهمة السرية قبل عدة أسابيع، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض التعليق على الأمر.

وبحسب الموقع الأميركي، تزعم إسرائيل أنها قد توسع احتلالها إلى أجزاء أخرى من قطاع غزة إذا رفضت حماس إطلاق سراح الأسرى.

وناقش المسؤولون الإسرائيليون أيضًا إمكانية شن هجوم بري واسع النطاق، لكنهم لم يتخذوا قرارًا بعد، وفقًا للموقع الأمريكي. وقد يؤدي هذا إلى دفع أغلبية سكان قطاع غزة إلى منطقة صغيرة يطلق عليها “المنطقة الإنسانية” في جنوب قطاع غزة.

وتقدر وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أن أكثر من 90 في المائة من سكان قطاع غزة نزحوا بالفعل بسبب الحرب وأن عدد القتلى يزيد على 50 ألف شخص. لكن الفلسطينيين يرفضون بشدة أية محاولة لطردهم من وطنهم.

**إسرائيل تنشئ وحدة خاصة لترحيل الفلسطينيين

وافقت الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع على إنشاء مديرية خاصة داخل وزارة الدفاع للإشراف على ما يسمى “المغادرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة.

لكن بحسب موقع أكسيوس، لا يمكن وصف السياسة التي يروج لها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش بأنها “طوعية”.

وقال سموتريتش خلال جلسة للكنيست الشهر الماضي إن “ترحيل 10 آلاف شخص يوميا سيستغرق ستة أشهر، وإذا كان العدد 5 آلاف شخص يوميا فإن الأمر سيستغرق عاما”.

**الوضع الدولي والعقبات القانونية

ويعتقد خبراء قانونيون في الولايات المتحدة وإسرائيل أن مثل هذا الترحيل واسع النطاق للفلسطينيين من شأنه أن يشكل جريمة حرب. كما تعارض معظم الدول العربية والغربية بشدة هذه الخطة، وخاصة مصر والأردن، اللتين رفضتا في السابق اقتراح ترامب بتوطين الفلسطينيين على أرضهم.

وفي الوقت الحالي، امتنعت إدارة ترامب عن متابعة خطة الترحيل، ويركز مبعوثها إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار، وفقًا لمسؤولين أمريكيين قالوا لموقع أكسيوس.


شارك