علي جمعة يرد على مطالبة مساواة المرأة بالرجل في الميراث: تاخدي الضعف وتدفعي المهر؟
رد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على سؤال أحد الطلاب: “لماذا لم يتم تعديل قانون الميراث بما يضمن المساواة بين الرجل والمرأة، خاصة وأن المرأة تعمل وتساهم بشكل كبير في إعالة أسرتها وأطفالها، وأحيانًا زوجها؟”
وقال في برنامج “نور الدين والعالم” المذاع على قناة الأولى المصرية، إن الله تعالى أوكل إلى البشر مهام معينة وأعطاهم نصيباً من الميراث الذي يتوافق مع هذه المهام. وأكد أيضاً أن “العدالة هي المقارنة بالإنصاف”، في إشارة إلى المقارنة بين الحقوق والواجبات.
وأوضح أن الأخ يحصل على ضعف نصيب أخته، بينما يتحمل الرجل دفع المهر، وإعالة زوجته وأولاده، وتوفير احتياجات أخواته. وفي المقابل، يتم إعفاء المرأة من هذه الواجبات.
فسأل الطالب: تأخذ اثنتين وتدفع المهر؟ وعلق على رفض الطالبة قائلاً: “هذا ظلم وعار من كل جانب. يعني لازم أدفع المهر وما آخذ اثنين مقابل أختي؟” حسنًا، ما الذي أنت مسؤول عنه؟ لا شئ”.
وأشار إلى أن الرجل ملزم شرعاً بالإنفاق على زوجته. وهذا يعني أنه يتحمل تكاليف المعيشة حتى لو لم ترغب زوجته في العمل أو أثناء الحمل والولادة.
ورد على الحالات التي يقوم فيها الزوج بواجباته وتضطر الزوجة للعمل وتوفير احتياجاتها، مثل الزوج المدمن الذي يأخذ أموال زوجته لأنه يعتبرها “جريمة”، مضيفا: “ليس من الصواب تشريع جريمة؛ ولكن الأمر يتعلق بأصل الخلق”.
