الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة بسبب الإخلاء القسري

منذ 5 شهور
الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة بسبب الإخلاء القسري

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء المدنيين من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتأثر نحو 250 ألف مواطن بأوامر الإخلاء.

وأكد الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة في بيان مشترك لمسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش أن أوامر الإخلاء هذه تهدد أيضًا المرضى في مستشفى غزة الأوروبي، وهو أحد المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيًا في جنوب القطاع.

وأضاف: “اضطر المصابون والمرضى في المستشفى الأوروبي، بمن فيهم النساء الحوامل وكبار السن، إلى الانتقال إلى مرافق أخرى، مثل مجمع ناصر الطبي. ومن المؤكد أن قرار الإخلاء هذا سيتم اتخاذه أيضًا. “في المستشفيات المتبقية، المكتظة بالفعل، سيتفاقم الاكتظاظ وسيحدث نقص خطير”.

وقال الاتحاد الأوروبي: إن عمليات الإخلاء القسري تخلق أزمة إنسانية في خضم الأزمة، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون مواطن داخل قطاع غزة، حسبما قال كبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إعادة إعمار غزة، سيغريد كاغ، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولا توجد مرافق لاستيعاب النازحين، ويكافح الشركاء في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين الجدد.

وأضاف البيان: “إن الاتحاد الأوروبي يكرر أن عمليات الإجلاء يجب أن تتوافق مع القانون الإنساني الدولي وضمان الأمن أثناء العبور والإقامة الملائمة للفلسطينيين المطلوب إجلاؤهم في مناطق النزوح، حتى لا يتحول إلى تهجير قسري محظور”.

وشدد على أن “إسرائيل تتحمل مسؤولية مماثلة لضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم أو أماكن إقامتهم المعتادة بعد انتهاء الحرب. ويجب أن يتمكن النازحون أيضًا من الوصول إلى الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم.

وتابع: “في ضوء الوضع المتدهور، قام الاتحاد الأوروبي بحشد كافة أدوات الاستجابة للأزمات والأدوات الإنسانية لتوجيه المساعدة اللازمة إلى غزة. ويشمل ذلك الإمدادات الطبية والأدوية والمستلزمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة مواردها للشركاء في القطاع الإنساني.

وشدد الاتحاد الأوروبي على أن “وقف إطلاق النار أصبح الآن أكثر أهمية وسيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة”.

وشدد على ضرورة الالتزام بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة قانونا الصادرة في 26 يناير و24 مايو 2024، ودعا إلى “التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، فضلا عن تنفيذه”. لقرارات مجلس الأمن رقم 2728 و2720 و2712”، التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء قطاع غزة.


شارك