بنغازي ترحب بقرارات مجلس النواب الليبي الأخيرة وطرابلس ترفضها

منذ 1 شهر
بنغازي ترحب بقرارات مجلس النواب الليبي الأخيرة وطرابلس ترفضها

جاءت ردود الفعل على قرارات مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، بإنهاء ولاية السلطة التنفيذية وإعفاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من منصب القائد العام للجيش. مختلط. ومنحها لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

وفي بنغازي، رحبت القيادة العامة للقوات المسلحة بقرارات مجلس النواب، فيما دعت الحكومة التي عينها مجلس النواب كافة الجهات إلى تنفيذها، ودعت الدول والمنظمات إلى دعمها وتوجيه سفاراتها نحو بنغازي. بدلاً من طرابلس.

ومن هناك في العاصمة، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية رفضها للنتائج الأخيرة لمجلس النواب، وأكدت أنها تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي الليبي الذي تضمنه الإعلان الدستوري، وجددت إعلانها استمرارها حتى وستجرى الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية.

ووصفت الحكومة قرارات النواب بأنها متكررة شكلا ومضمونا وأسلوبا ولا تغير الواقع بأي شكل من الأشكال، وأشارت إلى أنها ستعاملها على أنها رأي سياسي غير ملزم وشكل من أشكال حرية التعبير من قبل أحد السياسيين. واتهمت الأطراف الممثلة للمجلس بالسعي إلى التمديد لنفسه وعقد اجتماعات تفتقر إلى الشفافية والنصاب القانوني للحضور.

ولم يصدر أي رد رسمي من المجلس الرئاسي حتى الآن، لكن تقارير إعلامية محلية نقلت عن المستشار عبدالله اللافي قوله إن شرعية السلطات والهيئات السياسية القائمة حاليا “تنبثق من الاتفاق السياسي”، مرجحة أن مجلس النواب غير مخول باستبعاد طرف ما.

وطالب اللافي البعثة الأممية بإقناع الأطراف بالاجتماع سريعاً لمناقشة القضايا السياسية الملحة، معلقاً: “التطورات التي تشهدها الساحة اليوم تهدد بتفاقم الوضع نحو الصراع المسلح، وهو ما يجب على الجميع أن يعرضه للخطر”. وتغليب مصلحة الوطن وتحسين إمكانيات الحوار بإرادة وطنية صادقة. «وخطوات فعالة لتقليل حدة الاستقطاب».

وصوّت مجلس النواب الليبي، في جلسته الثلاثاء في بنغازي (دون الإعلان عن النصاب القانوني)، على إنهاء ولاية السلطة التنفيذية، واعتبار الحكومة التي تعينها “صاحبة الشرعية” لحين انتخاب حكومة موحدة، و كما يعتبر المتحدث باسم المجلس، عقيلة صالح، القائد الأعلى للجيش.

وانبثقت السلطة التنفيذية الحالية من اتفاق جنيف على أساس الاتفاق السياسي المغربي بالصخيرات. وتم اختيار الهيئة من قبل منتدى الحوار السياسي المؤقت الذي أنشأته البعثة الأممية عقب انتهاء حرب طرابلس الأخيرة عام 2020، وتضم: مجلس رئاسي، يتكون من رئيس ونائبين يمثلان أقاليم ليبيا الثلاث، مع حكومة مستقلة (الحكومة المؤقتة). حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة).

وبعد عدم إجراء انتخابات نهاية 2021 وبداية العام التالي، سحب ممثلو حكومة الدبيبة الثقة وعينوا آخرين لم يتمكنوا بعد من تولي مهامهم في العاصمة الليبية بسبب رفضها الإدلاء بالأصوات إلا بعد انتهاء الانتخابات. الانتخابات البقاء في السلطة.


شارك