أمين عام حزب الله: لسناء ضعفاء في مواجهة مشاريع واشنطن وتل أبيب

منذ 30 أيام
أمين عام حزب الله: لسناء ضعفاء في مواجهة مشاريع واشنطن وتل أبيب

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “إذا لم تلتزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها على لبنان، وإذا لم تحقق الدولة اللبنانية النتائج المرجوة، فلن يكون أمامنا خيار سوى اللجوء إلى خيارات أخرى”.

وأضاف قاسم في كلمة متلفزة مساء السبت بمناسبة “يوم القدس العالمي” أن “على إسرائيل أن تعلم أنها لن تحقق أهدافها بالضغط، لا باحتلال النقاط الخمس، ولا بعدوانها المتكرر”.

وأكد: “لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا ووطننا وكرامتنا وعزتنا ووطنيتنا”. وأضاف: “لسنا ضعفاء أمام مشاريع أميركا وإسرائيل”، مشيرا إلى أن “كل التغييرات في المنطقة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية”.

إسرائيل تريد ضم جنوب لبنان

قال قاسم: “من المعلوم أن لبنان مدرج على قائمة الضم الإسرائيلية، على الأقل جنوب لبنان من خلال الضم والاستيطان. ولدينا خبرة سابقة مع جيش لحد العميل، الذي أنشأ شريطًا محتلًا كجزء لا يتجزأ من الأراضي الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “هذا الهدف لا يزال قائماً، فإسرائيل تريد احتلال وضم أراضٍ لبنانية، وتريد التوسع”. وأضاف: “ألم نسأل أنفسنا لماذا خرجوا من لبنان عام 2000، رغم القرارات الدولية، من باب المقاومة فقط؟ ببساطة لأنهم أرادوا احتلاله”.

وقال: “موقفنا واضح بأن إسرائيل عدو توسعي لا يعرف حدودًا. مقاومتنا حق مشروع ويجب أن تستمر. صحيح أن المقاومة تمنع العدوان، لكنها قادرة أيضًا على إحباطه ومنعه من تحقيق أهدافه”.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن “هناك قدرة يمكن أن تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، ولذلك وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار”، وأكد: “نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل، لكن إسرائيل لم تتراجع وتستمر في الاعتداء على لبنان يومياً”.

وتابع: “لا يمكن أن نسمي ما تفعله إسرائيل اليوم انتهاكات، بل عدوان تجاوز كل الحدود ولم تعد لكل المبررات معنى”. ويرى أن “الدولة اللبنانية يجب أن تواجه هذا الأمر وأن الوقت لا يزال متاحاً للحل السياسي والدبلوماسي”، مؤكداً أن “مسؤولية الدولة أن تخرج من المجال الدبلوماسي في وقت معين لمواجهة الاحتلال”.

نحن شركاء في إعادة إعمار لبنان

وفيما يتعلق بالشؤون الداخلية اللبنانية، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “حزب الله وحركة أمل حققا نقلة نوعية بانتخاب رئيس للجمهورية وإكمال الحكومة والبناء السريع للدولة”.

وأشار إلى أن “لبنان لا يمكن أن ينهض إلا بكل أبنائه ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أنه يستطيع إلغاء أي طرف”، وشدد على أن “للشعب اللبناني الحق في أن تعيد دولته بناء ما دمره العدو الإسرائيلي”.

ليس لنا علاقة بما يحدث في سوريا

وحول الأحداث على الحدود اللبنانية السورية، قال قاسم: “يحاول البعض تحميل حزب الله مسؤولية بعض الأحداث في سوريا وعلى الحدود السورية، ولكن هذا غير صحيح”. وأكد أن “الجيش اللبناني يتحمل مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات على الحدود اللبنانية السورية”.

الشعب الفلسطيني سينتصر

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمناسبة يوم القدس العالمي: “إن الإمام الخميني (رحمه الله) أعلن يوم القدس العالمي تعبيراً عن تضامنه مع القدس وفلسطين والمستضعفين في كل أنحاء العالم في النضال ضد الطغاة الذين يسعون إلى قمع الشعوب”.

وأضاف: “أكد الإمام الخامنئي أن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية تكتيكية أو استراتيجية بالنسبة لإيران، بل هي قضية عقائدية وروحية ودينية. وهذه القضايا توضح أبعاد هذه القضية”.

وأشار قاسم إلى أنه “من خلال الأحداث التي شهدتها منطقتنا منذ إعلان يوم القدس من قبل الإمام الخميني عام 1979 وحتى اليوم، نرى أن الكثير من المتغيرات حصلت لصالح تحرير فلسطين”.

وتابع: “من بين هذه التغييرات أن إيران كانت في يوم من الأيام إيران الشاه، فزاعة للجميع، وشرطي الخليج المتعاون مع إسرائيل. لكن الأمور انقلبت، وهذه القوة العظمى في منطقة الخليج لم تعد تتعاون مع إسرائيل أو تدعمها. بل أصبحت التغييرات في صالح دعم المقاومة”. وأضاف: “اليوم هناك مقاومة فلسطينية مسلحة عريقة تسعى للتحرير من البحر إلى النهر”.

وأشار قاسم إلى أن “هذه المتغيرات جعلت القضية الفلسطينية قضية عالمية”، مضيفًا أن “هناك الآن مقاومة قوية وقادرة في لبنان، وفي اليمن تعزز الاهتمام بمقاومة العدو الإسرائيلي نوعيًا، وفي العراق القدرة على مواجهة الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية. علاوة على ذلك، هناك شعوب ودول في المنطقة وحول العالم أبدت تضامنها ودعمها”. ورأى أن “كل هذه القضايا تمثل تحولات إيجابية حقيقية لصالح القضية الفلسطينية ونحن أمام تحول كبير سيؤدي دوره على أكمل وجه، ولم يعد بالإمكان اليوم العودة إلى الوراء”.

وأكد قاسم: “إسرائيل سرطان في يد أمريكا. نحن نواجه عقودًا من الطموحات التوسعية الإسرائيلية، والتي تم صدها مؤقتًا بسبب الضغوط والمقاومة”. وأضاف: “إسرائيل تريد السيطرة حتى على الضفة الغربية، وبالنسبة لإسرائيل لا يوجد شيء اسمه فلسطين”. وزعم أن “الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته لأنه شعب شرعي وهذا النصر موعود لنا في كتاب الله”.

وفي هذا السياق قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “إن موقفنا في حزب الله هو أننا نعتقد أن هذه القضية الفلسطينية هي قضية مشروعة، وهناك أربعة مبادئ تلزمنا بالتمسك بهذا الحق:

المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين.

نحن نؤمن بأن الشعب الفلسطيني له حقوق ويجب دعمه رغم كل الأكاذيب.

ونحن نتمسك بالوصية الدينية بقيادة الإمام الخامنئي، على نهج الإمام الخميني. وهذا النهج الديني يتجاوز كل الاعتبارات والحدود.

نعتقد أن من مصلحتنا دعم المظلومين وفلسطين. وسيكون لهذا تأثير إيجابي على لبنان وفلسطين والمنطقة بأكملها. لدينا مصلحة في دعم هذا الحق.

“لهذا السبب نعلن دائمًا التزامنا بالقدس مهما كانت التعقيدات. نؤمن بتحرير فلسطين، ولدينا مصلحة في حماية لبنان”، قال قاسم. وأضاف: “لقد اجتمعت مصالحنا وإيماننا”. وأضاف: “لقد قدم حزب الله دعماً كبيراً لفلسطين، توج باستشهاد السيد حسن نصر الله سيد شهداء الوطن، تعبيراً صادقاً عن تضامننا مع القدس”.


شارك