نواف سلام: الحكومة اللبنانية ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة اللبنانية بصدد بسط سلطتها على جميع أراضيها باستخدام قواتها المسلحة وفقا لاتفاق الطائف، لضمان أمن البلاد واستقرارها وخلق بيئة آمنة للمستثمرين والسياح.

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيان نشر على صفحته على فيسبوك إن سلام اختتم زيارته إلى المملكة العربية السعودية بأداء صلاة عيد الفطر في الديوان الملكي بقصر الصفا في مكة المكرمة إلى جانب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي دعاه بعد ذلك إلى مأدبة إفطار. وعقدت بعد ذلك جلسة مغلقة لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشاد سلام بالسعودية لاستضافتها مئات الآلاف من العمال اللبنانيين، وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين بشكل أكبر، خاصة في ضوء مشاريع الاتفاقيات التي يجري العمل عليها بينهما حالياً.

وأشاد سلام بجهود الجانبين لرفع الحظر عن الصادرات من لبنان والسماح للمواطنين السعوديين بدخول لبنان. وأشار إلى أن لبنان ينفذ إصلاحات، لا سيما في المجالات المالية والمؤسسية، لتحفيز الاستثمار وتعزيز الاقتصاد في البلاد.

ودعا سلام المملكة العربية السعودية إلى دعم لبنان على هذا الطريق لاستعادة ثقة شعبه وإخوانه العرب وأصدقائه حول العالم.

وبحسب البيان، أكد ولي العهد السعودي وقوف المملكة إلى جانب لبنان في كل الأوقات، وملتزمة باستعادة ازدهاره في مختلف المجالات من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار وتنفيذ الإصلاحات اللازمة. ودعا إلى استغلال كل الفرص المتاحة اليوم لتحقيق ذلك والخروج من الأزمة الراهنة.

وبحسب البيان، أكد الجانبان اللبناني والسعودي على ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا، خاصة وأن أي خلل أمني في سوريا ستكون له تداعيات سلبية على لبنان والمنطقة.

وشكر رئيس الوزراء اللبناني ولي العهد السعودي على جهود المملكة لبدء عملية ضبط وترسيم الحدود اللبنانية السورية وحل جميع القضايا العالقة بين البلدين.

استقبل ولي العهد السعودي اليوم رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة في هذا الشأن، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وتوجه سلام فجر اليوم إلى مكة المكرمة، حيث بدأ زيارته بأداء صلاة الفجر في المسجد الحرام، برفقة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري.