بسبب البرنامج النووي.. أمريكا تهدد بالقصف وطهران ترد بنهج هجومي وقوة مضاعفة

منذ 28 أيام
بسبب البرنامج النووي.. أمريكا تهدد بالقصف وطهران ترد بنهج هجومي وقوة مضاعفة

تصاعدت التهديدات بين الولايات المتحدة وإيران اليوم، بعد أسابيع من التصريحات المتبادلة حول الاستعداد للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي لطهران.

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي”، إيران بشن هجمات غير مسبوقة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وقال ترامب: “قد نتخذ إجراءات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة وضربات عسكرية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران”.

وأكد ترامب أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأمن القومي الأميركي ومواجهة ما اعتبره تهديدات متزايدة من جانب خصوم واشنطن.

– رد الفعل الإيراني

هددت إيران اليوم باتخاذ إجراءات عدوانية وزيادة العنف ضد من تعتبرهم أعداءها.

حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان، جميع الأعداء الذين أخطأوا التقدير، من أن أي تهديد أو عدوان أو إثارة للحرب أو انتهاك لسلامة الأراضي الإيرانية سيقابل بقوة متزايدة وإجراءات هجومية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأوضح البيان أن “القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للدفاع عن بلادها ومبادئها بكل قوتها”، مؤكدا أن إيران “وصلت إلى مرحلة الردع الدفاعي والعسكري الفعال والمستدام، لذلك فهي مستعدة للرد بقوة على أي تهديد أو عدوان” وستعمل على “رصد تحركات وخطط الأعداء”.

وأكدت اللجنة أن إيران “تدافع عن مبادئها وبلادها وشعبها وتطالب بالسلام والأمن الإقليمي والدولي”.

طريقة التفاوض

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في مطلع مارس/آذار الماضي إنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أعرب فيها عن تفضيله التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال الرئيس الأميركي إن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية – العسكرية أو الدبلوماسية – وأكد أنها تفضل المفاوضات.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم أن رد إيران على رسالة الرئيس الأميركي وصل إليه عبر سلطنة عمان. وقال: “رغم أن هذا الرد رفض المفاوضات المباشرة بين الجانبين، إلا أنه أكد أن الطريق إلى المفاوضات غير المباشرة مفتوح”.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اجتمع مع مجلس الوزراء اليوم وأكد أن الطريق مفتوح للمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.

على الرغم من رفض مسألة المفاوضات المباشرة بين الجانبين في هذا الرد، إلا أن الجمهورية الإسلامية لم تُغلق قنوات الحوار غير المباشر من قبل. وقد ذكرنا في رسالتنا أن قنوات المفاوضات غير المباشرة مفتوحة، وأن إيران لم تتهرب قط من المفاوضات، وأن إخلالها بالوعود هو ما تسبب في مشاكل في هذا الصدد، وأنه يجب دفع التعويضات واستعادة الثقة، كما أضاف بيزيكشان.


شارك