الدفاع المدني يكشف جرائم مروعة في رفح: الجيش الإسرائيلي يقيد الشهداء قبل تصفيتهم ويقطع رأس أحدهم

كشف المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، عن اعتداءات وحشية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطواقم الطبية في منطقة الحشاشين برفح جنوب قطاع غزة. وأكد المتحدث أن “قوات الاحتلال قامت بتقييد الشهداء وقطع رأس أحدهم قبل تصفيتهم، وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً في الجرائم ضد المدنيين وعمال الإغاثة”.
وأضاف بصل: “قامت سلطات الاحتلال بشكل مباشر بإعدام عناصر الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطيني، وأساءت معاملة شهداء منظومة الإسعاف قبل دفنهم في مقابر جماعية”. ويشكل هذا سابقة خطيرة تسلط الضوء على حجم الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، العثور على جثث ثمانية مسعفين وخمسة من عناصر الدفاع المدني فقدوا بعد تعرضهم لنيران مدفعية الاحتلال المباشرة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية مساء الأحد، أن جثث المسعفين الذين تم انتشالهم من منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة كانت مقيدة.
وذكرت مصادر طبية أن “بعض هذه الجثث كانت مقيدة ومصابة بطلقات نارية في الصدر ودفنت في حفرة عميقة لمنع التعرف عليها”، ما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي احتجزهم قبل إعدامهم.
أكدت هيئة الدفاع المدني أن “قوات الاحتلال كثفت هجماتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر، مستهدفةً المدنيين والمنشآت الحيوية. وهذا تصعيد دموي جديد، وقد أوقع خسائر فادحة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في أول أيام العيد، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا”.
وفي المساء، أفادت مصادر فلسطينية بمقتل عدد من المواطنين بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في شارع الشفاء غرب مدينة غزة. كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي إسرائيلي على مجمع عبد ربه شرق جباليا شمال قطاع غزة.
استشهد سبعة مواطنين في قصف إسرائيلي على مبنى سكني في مدينة حمد جنوب قطاع غزة. وأدت غارة جوية على مبنى سكني آخر في نفس المدينة إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم نساء وأطفال. استشهد ستة مواطنين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي على منزل بمنطقة جورة اللوط بخانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية مكثفة على المناطق المدنية، فيما يتعرض محور نتساريم جنوب مدينة غزة لقصف مدفعي متكرر. وهو ما يفاقم معاناة السكان في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية.