مستوطنون إسرائيليون يحرقون منشآت زراعية ويعتدون على فلسطينيين جنوبي الخليل

منذ 28 أيام
مستوطنون إسرائيليون يحرقون منشآت زراعية ويعتدون على فلسطينيين جنوبي الخليل

أفاد موقع عرب 48، بأن مستوطنين أشعلوا النار في منشآت فلسطينية واعتدوا على عدد من المواطنين الفلسطينيين في تجمعين سكنيين بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الأحد، أول أيام عيد الفطر. وقال تامر مخارزة، أحد سكان تجمع وادي السمسم الفلسطيني، إن “نحو 15 مستوطنا إسرائيليا هاجموا التجمع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتدوا على السكان وممتلكاتهم”. وأضاف: “هاجمنا المستوطنون، وأحرقوا منزلين مأهولين وحظيرة ماشية، واعتدوا على أربعة مواطنين بالعصي والحجارة”.

وأشار إلى أن “نحو 15 مستوطناً شاركوا في الهجوم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الأغنام”.

وقال الناشط في رصد الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة: “إن المستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في منطقة وادي الرخيم وقرية التوانة شرق وجنوب شرق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل”.

وأوضح مخامرة أن جيش الاحتلال “اعتقل عدداً من الشبان من منطقة وادي الرخيم واقتادهم إلى جهة مجهولة”.

وأشار الموقع إلى أن جيش الاحتلال نفذ 1475 اعتداءً خلال فبراير/شباط الماضي، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداءً على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية.

وأكد التقرير أنه بالتزامن مع الحرب على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس. وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، قُتل أكثر من 940 فلسطينياً وأصيب نحو 7 آلاف آخرين.

كما صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع لبناء طرق جديدة تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتوفير مسار خاص للإسرائيليين يربط مستوطنة معاليه أدوميم بمعبر الزيتونة الحدودي.

وفي السياق ذاته، صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي في وقت سابق على مقترح لتحويل 13 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

ويأتي هذا القرار في إطار سياسة التوسع الاستيطاني التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة ويعرض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين للخطر.

في هذه الأثناء، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعانون من حصار خانق، وتهجير قسري، وتدمير شامل لمنازلهم ومنشآتهم.

وإزاء هذه الظروف، تدعو منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ووقف هذه العمليات المستمرة.


شارك