غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.. ولبنان: اعتداء خطير
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم الثلاثاء، مدعيا أن الهدف “عنصر من حزب الله”. وعقب الهجوم صدرت إدانات رسمية من لبنان.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا قال فيه إن طائراته الحربية نفذت هجوما على الضاحية الجنوبية لبيروت ضد أحد عناصر الحزب الذي يصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وجاء في البيان أن هذا العضو “أدار أعضاء حماس وساهم في التخطيط لعملية إرهابية وشيكة ضد الإسرائيليين”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، أن الغارة الجوية الإسرائيلية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة سبعة آخرين، اثنان منهم في حالة حرجة.
وقال مصدر أمني لبناني لقناة الحرة الأميركية إن طائرات مقاتلة إسرائيلية هاجمت مبنى في الضاحية ودمرت الطوابق الثلاثة العليا.
وفرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول مكان الهجوم، فيما دخلت قوة من مخابرات الجيش إلى المكان لتفقده. ولا تزال أعمال المسح والبحث مستمرة في المبنى المتضرر.
ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة الإسرائيلية، ووصفها بأنها “اعتداء خطير يشكل تحذيرا من نوايا متعمدة ضد لبنان”، بحسب بيان رئاسي.
وأضاف: “إن استمرار العدوان الإسرائيلي يتطلب تكثيف الجهود مع أصدقاء لبنان في العالم لحشد الدعم لحماية السيادة اللبنانية ومنع الخروقات الخارجية أو التحركات الداخلية التي توفر ذرائع للعدوان”.
وشدد عون على أن الرد يجب أن يكون “بوحدة وطنية أكبر خلف الأهداف التي اتفق عليها اللبنانيون، كما وردت في خطاب القسم والإعلان الحكومي”، وشدد على العمل مع رئيس الوزراء “لاغتنام الفرصة الاستثنائية التي تسنح لإنقاذ لبنان”.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الدلائل على أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة أصبح هشًا. وأرجأت إسرائيل انسحاب قواتها من يناير/كانون الثاني، وأعلنت في مارس/آذار أنها اعترضت صواريخ أطلقت من لبنان، مما دفع البلاد إلى قصف أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.
ونفى حزب الله أي علاقة له بالهجمات الصاروخية. وأفاد بيان رسمي صدر الاثنين أن السلطات اللبنانية اعتقلت عددا من الأشخاص بتهمة التورط في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
قالت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من لبنان وإن واشنطن ألقت اللوم على “الإرهابيين” في استئناف الأعمال العدائية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عبر البريد الإلكتروني: “لقد استؤنفت الضيافة لأن الإرهابيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل من لبنان”، مضيفا أن واشنطن تدعم رد إسرائيل.
