“تلاجة الغلابة”.. أواني سحرية تحفظ الكنوز وتثلج الماء دون كهرباء

لا شك أن الأواني الفخارية المعروفة باسم “ثلاجة الفقراء” بين أهالي ريف وقرى صعيد مصر، تعد من أقدم وسائل تبريد المياه دون الحاجة إلى الكهرباء أو غيرها من مصادر الطاقة الحديثة.
تعتمد صناعة الفخار على مبدأ التبخر الطبيعي، حيث يمتص السيراميك الرطوبة من الهواء المحيط. وعندما يتبخر الماء من سطح الإناء الطيني، تنخفض درجة الحرارة داخل الإناء، مما يساعد على تبريد الماء أو أي سائل آخر يحتويه، كما يوضح الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة.
وفي تصريحات لايجي برس، أوضح أبو الليل أن السيراميك هو المادة المثالية لتخزين وتبريد المياه. ويعود استخدام هذه الأواني في مصر إلى العصور القديمة، حيث استخدم المصريون الخصائص الطبيعية للفخار لتخزين المياه والحفاظ عليها باردة دون الحاجة إلى تقنيات معقدة.
كان الفراعنة أول من استخدم السيراميك لأغراض التبريد والتخزين، حيث كان جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في مصر القديمة. وكانوا يدركون جيداً فوائد السيراميك في تبريد المياه وحفظ الطعام لأطول فترة ممكنة، كما يقول الدكتور عبد الحميد عزب، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة طنطا.
وأوضح عزب، في تصريحات لموقع ايجي برس، أن الأواني الفخارية ليس لها أي تأثير سلبي على البيئة، وكانت صديقة للبيئة، وكانت من الوسائل التي اعتمد عليها الفراعنة في تخزين الذهب والمجوهرات، بسبب قدرتها العالية على الاحتفاظ بدرجة حرارة باردة، ما يمنع ذوبان المعدن.
واختتم حديثه مشيراً إلى أنه على الرغم من تطور العديد من أجهزة التبريد الحديثة، إلا أن الأواني الفخارية لا تزال تحظى بشعبية كبيرة في الريف المصري وفي المدن العمالية، حيث تستخدم لتخزين المياه والعصائر والمشروبات الأخرى.
اقرأ أيضاً:
ما هو وراء المثل المعروف “اقلب الكأس وستشبه البنت أمها”؟
شيء مخيف ومرعب.. لن تتوقع ماذا وجده رجال الأمن في حافلة ركاب بتركيا.
طبيب مسلسل “لم شمسية” يكشف كل ما تريد معرفته عن الاعتداء الجنسي على الأطفال – فيديو
“قتال حتى الموت”.. مصارع يصعق والده بالكهرباء في فيديو صادم
جزيرة غامضة حيث الدفن والولادة صعبان… ما قصتها؟