ردًا على رسوم ترامب الجمركية: أستراليا تخطط لفتح أسواق جديدة بالهند والشرق الأوسط
وقال مسؤولون بالحكومة الأسترالية إن دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ كانت من بين الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية الأميركية. وأشاروا إلى أن أستراليا قدمت الدعم المالي للمصدرين المتضررين للوصول إلى أسواق جديدة. ويأتي ذلك في إطار صندوق يوفر قروضاً خالية من الفوائد تصل قيمتها إلى مليار دولار أسترالي (627 مليون دولار أميركي). وبالإضافة إلى ذلك، ستطلب أستراليا من الوكالات الحكومية “شراء المنتجات الأسترالية”.
من جانبه، قال وزير التجارة الأسترالي دون فاريل إن بلاده تفتح أسواق تصدير جديدة في الهند والشرق الأوسط وستحاول إحياء مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي التي توقفت العام الماضي بسبب لحوم البقر الأسترالية. “لقد تغير العالم”، قال.
وقال ديفيد جوشينكي، رئيس اتحاد المزارعين الأستراليين، إن الرسوم الجمركية كانت “خطوة مخيبة للآمال إلى الوراء بالنسبة لبلدنا والاقتصاد العالمي”، لكن الصناعة سوف تنتصر لأن مزارعيها كانوا “من بين الأقل دعماً في العالم” وأن الصادرات إلى الولايات المتحدة شكلت أقل من خمسة في المائة من إجمالي صادرات السلع الأسترالية.
وتخضع صادرات أستراليا من الصلب والألمنيوم أيضًا للرسوم الجمركية على المعادن التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في مارس/آذار، على الرغم من أن شحناتها إلى الولايات المتحدة تمثل جزءًا صغيرًا فقط من إجمالي قيمة الصادرات السنوية للبلاد. ولكن تأثير هذه التعريفات الجمركية على قطاع التعدين الأسترالي، الذي يزود العالم بمعظم خام الحديد وغيره من المواد الخام المستخدمة في صناعة المعادن، أقل وضوحا.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يوم الخميس إن هذه التطورات تصب في مصلحة الصين: “لا شك أن الاستجابات لمجموعة من القضايا، سواء كانت تتعلق بالعمل من أجل تغير المناخ أو قضايا التجارة، سوف تؤثر على المنافسة الاستراتيجية هنا في المنطقة”.
وأضاف أن أستراليا ستسعى إلى التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن إلغاء الرسوم الجمركية دون اللجوء إلى آلية تسوية النزاعات في اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأكد ألبانيز أن المفاوضات جارية لتجنب فرض رسوم جمركية على لحوم البقر، حيث تصر أستراليا على أن واردات لحوم البقر الأمريكية تلبي معايير الأمن البيولوجي.
