سوريا.. الاحتلال الإسرائيلي يلقي منشورات تحذيرية على قرية كويا بريف درعا

ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منشورات على قرية كويا غرب درعا لتحذير الأهالي من تحركات في المنطقة.
وجاء في المنشورات: “إلى سكان قرية كويا والمناطق المحيطة بها: نود أن نبلغكم أنه بسبب الأحداث في قريتكم، يُمنع عليكم التنقل في القرية والمناطق المحيطة بها وأنتم مسلحون”.
وذكر تقرير لموقع “سوريا تي في” أن المنشورات تضمنت أيضا منع عبور طريق وادي الشريعة باتجاه حوض اليرموك.
وهددت المنشورات كل من لا يتبع هذه التعليمات وحذرت من “عواقب عدم الامتثال”، ظاهريًا للحفاظ على ما أسمته “النظام”.
شهدت منطقة درعا الغربية، مساء الأربعاء، تصعيداً عسكرياً واسع النطاق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. ونشروا العشرات من الآليات العسكرية وتوغلوا في منطقة غابة ساد الجبلية القريبة من بلدة نوى. وفي الوقت نفسه، أطلقت الصواريخ المضيئة فوق القرى الحدودية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
استشهد تسعة مواطنين جراء قصف إسرائيلي على منطقة حرش الجبالية غرب بلدة نوى. ويعد هذا تصعيدا جديدا للهجمات الموجهة ضد المناطق الجنوبية.
في هذه الأثناء، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جوية كثيفة على منشآت عسكرية في العاصمة دمشق، و15 هجوماً على محافظة حماة. وأدى ذلك إلى وقوع عدة انفجارات وحالة من الذعر بين السكان المدنيين في تلك المناطق.
وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً كبيراً في الوضع الإسرائيلي في سوريا. وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف محددة، تزامناً مع هجمات برية إسرائيلية متواصلة في ريفي درعا والقنيطرة.
بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة العازلة في القنيطرة، وسيطرت بشكل نهائي على جبل الشيخ، ووسعت نطاق توغلها في المحافظة، وقصفت مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وفي الوقت نفسه، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي ببناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ حتى حوض اليرموك. وسيتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والسكن لموظفيها. كما يتم العمل على تعبيد الطرق المؤدية إلى الحدود السورية.