وزراء خارجية دول الناتو يستأنفون المحادثات وسط ضغط أمريكي لزيادة الإنفاق الدفاعي

من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) للمرة الثانية في بروكسل يوم الجمعة لمناقشة تعزيز القدرات الدفاعية للحلف ومواصلة دعم أوكرانيا.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً وتكراراً حلفاءه إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، مشيراً إلى أن اعتماد أوروبا على ميزانية الدفاع الضخمة لواشنطن قد انتهى.
وفي أول اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الخميس، كرر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو دعوة ترامب لحلفاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وسيكون ذلك أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ اثنين في المائة على الأقل.
ورغم اعتراف روبيو بأن الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي سوف تستغرق وقتا، إلا أنه قال إن واشنطن بحاجة إلى رؤية تقدم في هذه القضية.
وأضاف “نريد أن نغادر هنا ونحن على يقين بأننا على مسار واقعي للوفاء بالتزامات جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي وتحقيق وعودهم بالوصول إلى 5% من الإنفاق”. وشمل ذلك الولايات المتحدة.
وتشير بيانات وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ستنفق 2.7% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.
من جانبه، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى “زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3 في المائة”، وهو القرار الذي من المتوقع اتخاذه في القمة المقبلة في يونيو/حزيران.
تعهدت عدة دول في حلف شمال الأطلسي بزيادة كبيرة في إنفاقها الدفاعي، لكن العديد من الأعضاء الأكبر، بما في ذلك ألمانيا، تعتبر هدف ترامب البالغ خمسة في المائة غير واقعي.
من المقرر أن تلتقي الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي يوم الجمعة. وستبدأ المشاورات في الساعة التاسعة صباحا (07:00 بتوقيت جرينتش).