بعد خسارة ربع ثروته.. هل يتهاوى عرش إيلون ماسك وشركاته؟

خسر إيلون ماسك 110 مليار دولار منذ بداية العام.
خسر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك حوالي 110 مليار دولار منذ بداية العام، منها 11 مليار دولار خسرها يوم الخميس وحده. ونتيجة لتراجع عمليات التسليم ودوره المثير للجدل على رأس وزارة كفاءة الحكومة في إدارة ترامب، انخفضت أسعار الأسهم، مما أثر على سعر سهم الشركة.
خلال الـ24 ساعة الماضية، عانى أغنى رجل أعمال في العالم من موجة من الخسائر، بدأت بخسارته رهانًا بقيمة 20 مليون دولار على مرشح مؤيد لترامب للمحكمة العليا في ولاية ويسكونسن. بعد ساعات قليلة من الهزيمة في ويسكونسن، أعلنت شركة تيسلا عن أكبر انخفاض في المبيعات في تاريخها: 13% في الربع الأول، في حين سجل أكبر منافس لها زيادة في المبيعات بنسبة 60% خلال نفس الفترة.
ورغم أن ماسك خسر أكثر من ربع صافي ثروته منذ يناير/كانون الثاني بسبب انهيار أسهم تسلا، فإنه يظل أغنى رجل في العالم بثروة تبلغ 323 مليار دولار. ويحتل جيف بيزوس المركز الثاني بثروة تبلغ أكثر من 100 مليار دولار.
وبدأ وضع تيسلا في التحسن هذا الأسبوع، خاصة وأن الشركة تنتج نسبة كبيرة من سياراتها في الولايات المتحدة، والتي قد تتأثر بالرسوم الجمركية بشكل أقل من منافسيها الأجانب. وارتفع سعر السهم أيضًا بعد تقارير تفيد بأن إيلون ماسك قد يتنحى قريبًا عن واجباته الحكومية للتركيز مرة أخرى على تسلا. ومع ذلك، انخفض السهم بنسبة 5.5 بالمئة يوم الخميس بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية.
وأكدت الحكومة الأميركية أن من المتوقع أن تنتهي ولاية ماسك في أواخر مايو/أيار أو يونيو/حزيران، عندما تنتهي أيضا فترة ولايته التي استمرت 130 يوما كموظف حكومي خاص. وكان هذا كافيا لعكس اتجاه انخفاض أسهم تسلا بنسبة 6%، وأشار إلى تفاؤل المستثمرين بأن ماسك سيتخلى عن سلوكه المتهور ويركز على حصة شركته في السوق التي تشهد تراجعا سريعا.
انخفضت ثروات أغنى 500 شخص في العالم بمقدار 208 مليار دولار يوم الخميس بعد أن أثارت الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطرابا في الأسواق العالمية.
وهذا هو رابع أكبر انخفاض يومي في تاريخ مؤشر بلومبرج للمليارديرات الممتد على مدار 13 عامًا والأكبر منذ ذروة جائحة كوفيد-19.
أكثر من نصف الأشخاص المدرجين في مؤشر بلومبرج للثروة شهدوا انخفاضًا في الثروة، بمعدل 3.3 في المائة. وكان المليارديرات في الولايات المتحدة الأكثر تضررا. وتصدر مارك زوكربيرج مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وجيف بيزوس مؤسس أمازون قائمة الخاسرين.
وفي أعقاب هذه الخسائر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه مستعد لخفض الرسوم الجمركية التي فرضها إذا استطاعت الدول الأخرى تقديم شيء “استثنائي”. ويشير هذا إلى أن البيت الأبيض لا يزال مستعداً للتفاوض، على الرغم من إصرار بعض كبار المسؤولين على موقفهم.
وفي أول تعليق له على انهيار الأسواق العالمية عقب إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية انتقامية على الواردات الأميركية، قال ترامب الخميس إن أسعار الأسهم سوف “تزدهر” ومعها الاقتصاد الأميركي.
قرر ترامب مساء الأربعاء الماضي فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و40 بالمئة. ومن شأن هذه الرسوم الجمركية أن تؤثر على كافة الدول العربية والشركاء التجاريين المهمين للولايات المتحدة.
ووافق ترامب على فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على مصر والسعودية والإمارات والمغرب، و20% على الأردن. كما قرر فرض رسوم جمركية بنسبة 41% على سوريا، و31% على ليبيا، و39% على العراق. ومن المقرر أن تدخل هذه التعريفات حيز التنفيذ يوم السبت 5 أبريل.