زيلينسكي ينتقد رد الفعل الأمريكي على الهجوم الروسي على “كريفوي ريه”

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركاء الدوليين على دعمهم في أعقاب الهجمات الصاروخية على كريفوي ريه، لكنه انتقد رد الولايات المتحدة على الحادث ووصفه بأنه “غير كاف”.

في منشور على تيليجرام، صرّح زيلينسكي: “يوم السبت، توفي الطفل تيموفي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في المستشفى، إلى جانب سبعة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عامًا، وتسعة بالغين. وهم ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على كريفوي ريه، والذي وقع بعد دقائق من إطلاق الصاروخ من منطقة تاغانروغ الروسية. وقد أصيب في الهجوم 62 شخصًا، بينهم 12 طفلًا. قُتل شخص واحد خلال عملية الإنقاذ، وأصيب سبعة آخرون بغارات جوية بطائرات مسيرة”.

وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الأوكرانية “أوكرينفورم” يوم السبت، أضاف زيلينسكي أن الدعم الدولي، وخاصة من دول مثل جمهورية التشيك وفنلندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والنمسا، كان “مبدئيا وقويا”. كما شكر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي وسفارات اليابان والمملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا على موقفهم.

ومع ذلك، أعرب عن استيائه من رد الفعل الأمريكي، قائلاً: “للأسف، كان رد السفارة الأمريكية مخيباً للآمال، إذ تجنبت حتى استخدام كلمة “روسي” في سياق الصاروخ الذي قتل الأطفال. وهذا أمرٌ مُفاجئ بالنسبة لدولة قوية كالولايات المتحدة”.

وأكد زيلينسكي أن إنهاء الحرب يتطلب الشجاعة لتسمية المعتدي “روسيا” وأنه يجب ممارسة ضغوط دولية على أولئك الذين يواصلون العدوان. ودعا إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك توفير أنظمة دفاع جوي إضافية لمواجهة مثل هذه الهجمات الصاروخية.

واختتم زيلينسكي حديثه بالقول إن السلام وإنقاذ أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال، يتطلبان “القوة والعمل المنسق من قبل شركاء أوكرانيا في المجتمع الدولي”. وأكد أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء المذبحة وتحقيق السلام الدائم.

استهدف الهجوم الصاروخي الروسي على كريفوي ريه في وقت متأخر من يوم الجمعة منطقة سكنية وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا.