ياسر برهامي عن فتوى الجهاد ضد إسرائيل: أهل غزة قرروا الحرب منفردين ولم يشاوروا سوى إيران

علق الداعية السلفي ياسر برهامي على فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن وجوب الجهاد ضد إسرائيل على الجميع.
وقال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن شعب غزة اختار الحرب من تلقاء نفسه، وكان عليه أن يتشاور مع الدول الإسلامية التي يمكن أن تقدم له المساعدة.
وأضاف أن أهالي غزة لم يطلبوا ذلك ولم يخبروا أحدا سوى إيران. وأوضح أنه إذا أراد أحد الجهاد من أجل فلسطين، فعليه إبلاغ إسرائيل بانتهاء المعاهدة.
وتابع: “إذا أردنا الجهاد فيجب أن نكون مستعدين له ومستعدين للحرب.. ليس فقط ضد إسرائيل إذا أنهينا الاتفاق، بل أيضاً ضد أميركا والدول الغربية الأخرى التي تقف إلى جانب إسرائيل”.
وأشار إلى أن اتفاقية كامب ديفيد نصت على أن القدس موضوع تفاوض، وهذا ما تم خرقه. لكنّه تابع: “يجب أن نكون قادرين على مواجهة مقاومة هذه البلدان، حتى لو كانت نصفها فقط”.
وأكد أن موازين القوى تتغير بمشيئة الله تعالى، وأشار إلى الأحداث في سوريا وتغير وضع المحاصرين في إدلب منذ عشر سنوات. ولكن الوضع تغير.
وتابع: “وإذ قال ربنا لموسى سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا عليهم لقادرون”. كان فرعون قد قتل ثمانين ألفًا من المؤمنين السحرة. فماذا قال موسى لقومه؟ قال موسى لقومه: استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله.
وتابع: “سيخبركم أننا سنصبر إلى الأبد. اتقوا الله. عندما يهتز الميزان ونصبح قادرين، فقد نُلام، ولكن قبل ذلك، لا يطلب الله من نفس ما لا تطيق”.
مؤكدًا أن الإصلاحات الدينية والعقائدية والأخلاقية والشعائرية والسلوكية ضرورية لتحقيق النصر، تابع: “لا تتسرعوا في أي شيء… أنتم الآن في عقد لا يمكن نقضه دون إبلاغ الطرف الآخر. عندها ستدخلون حربًا ستتمتعون فيها بتفوق على عدوكم، حتى لو كان نصفه أو حتى عُشره”.
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى تدعو إلى الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الاتحاد أن لجنة الاجتهاد والإفتاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أصدرت فتوى بشأن استمرار العدوان على غزة وخرق وقف إطلاق النار.