نائب رئيس حزب المؤتمر: زيارة ماكرون لمصر تجدد الدعم الفرنسي للثوابت المصرية بشأن فلسطين
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تمثل نقطة تحول نوعية في مسار العلاقات المصرية الفرنسية، وتعكس توافقاً استراتيجياً متزايداً بين القاهرة وباريس تجاه مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن توقيت الزيارة يعكس إدراك فرنسا للدور المركزي الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة والتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.
وأضاف فرحات أن زيارة ماكرون للقاهرة لها دلالات سياسية وإنسانية عديدة، وتؤكد رغبة فرنسا الواضحة في تعزيز شراكتها مع مصر على مختلف المستويات، خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تتطلب تنسيقا دبلوماسيا وأمنيا رفيع المستوى بين البلدين. وأشار إلى أن اللقاءات المقبلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ستتناول قضايا رئيسية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع الإنساني في قطاع غزة، والأزمات الإقليمية في ليبيا والسودان، فضلاً عن القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والثقافي.
وأشار فرحات إلى أن زيارة ماكرون لمدينة العريش وإعلانه إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة يمثلان بعدا إنسانيا مهما في السياسة الفرنسية، ويشيران إلى أن باريس تدرك أهمية الجهود المصرية المستمرة لمعالجة الأزمة الفلسطينية، سواء عبر القنوات السياسية والدبلوماسية أو من خلال الجهود الإغاثية على الأرض. ويعكس هذا التوجه رغبة فرنسا في دعم دور مصر كقوة إقليمية فاعلة قادرة على التأثير إيجابيا في مسار الأزمات، وحليف موثوق في منطقة تتميز بتفاعلات دولية متنوعة ومصالح متشابكة.
وأكد فرحات أن زيارة ماكرون تمثل فرصة لتجديد الدعم الفرنسي لمبادئ مصر تجاه القضية الفلسطينية. وتتضمن هذه المبادئ، في المقام الأول، ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وتعكس الزيارة أيضًا قناعة فرنسا بأن الشراكة مع مصر تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي المتوازن، يجمع بين حماية المصالح وتحقيق القيم الإنسانية، مما يزيد من فرص الاستقرار الإقليمي والسلام الدائم في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
