النفط يواصل تراجعه مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

منذ 12 أيام
النفط يواصل تراجعه مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

واصلت أسعار النفط خسائرها التي سجلتها الأسبوع الماضي يوم الاثنين. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 4 بالمئة مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أثار مخاوف من ركود قد يقلل الطلب على الخام، بحسب ما ذكرته رويترز.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.33 دولار، أو 3.55 بالمئة، إلى 63.25 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.32 دولار، أو 3.74 بالمئة، إلى 59.67 دولار. وانخفض كلا المؤشرين إلى أدنى مستوياتهما منذ أبريل/نيسان 2021.

انخفضت أسعار النفط 7% يوم الجمعة مع قيام الصين برفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية التي دفعت المستثمرين الأسبوع الماضي إلى توقع زيادة احتمالات الركود. وانخفض سعر خام برنت بنسبة 10.9%، فيما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 10.6%.

وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة تحليل سوق النفط فاندا إنسايتس: “من الصعب رؤية القاع للنفط الخام حتى يهدأ الذعر في الأسواق، ومن الصعب أن نتخيل حدوث ذلك حتى يتخذ ترامب إجراءات لتهدئة المخاوف المتزايدة بشأن حرب تجارية عالمية وركود اقتصادي”.

أعلنت الصين، الجمعة، أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد ذلك مخاوف المستثمرين من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة.

واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة معفاة من الرسوم الجمركية الشاملة الجديدة التي فرضها ترامب. لكن هذه السياسة قد تؤدي إلى زيادة التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي وتفاقم النزاعات التجارية، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على أسعار النفط.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب كانت “أكبر من المتوقع” وإن العواقب الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، من المرجح أيضا أن تكون أكبر من المتوقع.

وتفاقم هذا التراجع بسبب قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) المضي قدماً في خططهم لزيادة الإنتاج. وتستهدف المجموعة الآن إعادة 411 ألف برميل يوميا إلى السوق في مايو/أيار، بدلا من 135 ألف برميل يوميا المخطط لها في الأصل.

وقال سوغاندا ساشديفا، مؤسس شركة إس إس ويلث ستريت للأبحاث ومقرها نيودلهي: “يمثل هذا التدفق المحتمل للإمدادات، والذي يعكس التخفيضات المستمرة على مدى العامين الماضيين، تحولا كبيرا في ديناميكيات السوق ويعمل كعامل معاكس كبير للأسعار”.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد وزراء أوبك+ على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط ودعوا المنتجين الذين لديهم فائض في الإنتاج إلى تقديم خطط لتعويض الإنتاج الزائد بحلول 15 أبريل.

اقرأ أيضاً:

الأحد الدامي.. أسباب انهيار البورصات المصرية والخليجية.. وهل تستمر الخسائر؟

صناعة الملابس: رسوم ترامب الجمركية تفيدنا حتى لو كانت تنطبق على المناطق الصناعية المؤهلة


شارك