وزير الخارجية الإماراتي يلتقي نظيره الإسرائيلي للمرة الثانية، على ماذا اشتمل اللقاء؟

منذ 6 أيام
وزير الخارجية الإماراتي يلتقي نظيره الإسرائيلي للمرة الثانية، على ماذا اشتمل اللقاء؟

التقى الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في أبوظبي. وكان هذا اللقاء هو الثاني بين الوزيرين.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الاجتماع ناقش “أولوية العمل على وقف إطلاق النار (في غزة)، وإطلاق سراح الرهائن، ومنع تصعيد الصراع في المنطقة”، بعد نحو ثلاثة أسابيع من استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وأكد عبدالله بن زايد التزام بلاده “الثابت” بدعم الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير، مشيرا إلى “الظروف المأساوية التي يعاني منها السكان المدنيون في قطاع غزة”.

ولم يصدر عن المسؤولين الإسرائيليين أي تصريح رسمي بشأن اللقاء أو تفاصيل المحادثات، لكن ساعر صرح عبر منصة التواصل الاجتماعي X أن المناقشة “تناولت مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”. وأضاف: “إن التحديات الكبيرة تنتظرنا في الشرق الأوسط، ولكن هناك شركاء لمستقبل أفضل من التعاون والاستقرار”.

ساعر وبن زايد في أبو ظبي

كانت الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الأكثر أهمية في الثلاثين عامًا الماضية التي تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل في عام 2020 بموجب اتفاقية توسطت فيها الولايات المتحدة والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم. وتم الترويج للاتفاقية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، وشملت أيضًا المغرب والبحرين. وكانت أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.

وفي تعليقها على الاجتماع، كتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل: “حافظت الإمارات العربية المتحدة على علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها امتنعت عن الزيارات والمبادرات العلنية مع إسرائيل بسبب المعارضة العامة القوية للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة”.

التطورات الإقليمية المتعلقة بالزيارة

ويأتي اللقاء في ظل تصاعد التوترات في عدد من دول المنطقة، مع تبادل إيران والولايات المتحدة التهديدات والتحذيرات بشأن المفاوضات النووية. وتشمل الأحداث الأخيرة، وفقا لمسؤولين إيرانيين، التهديد الأميركي بمهاجمة إيران، ورفض إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وزعم البلاد أنها قادرة على الرد على أي هجوم.

وتأتي زيارة ساعر أيضا قبل أسبوع من لقاء بين الإمارات وسوريا. أعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان اليوم الأحد أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بأول زيارة له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار جهوده لحشد الدعم للحكومة الجديدة، من المقرر أن يقوم بزيارة إلى تركيا الأسبوع المقبل.

وستكون دولة الإمارات العربية المتحدة وجهته الثانية في الخليج بعد زيارته للسعودية، بعد زيارته لتركيا في فبراير/شباط الماضي.

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وسوريا. وفي الأيام الأخيرة، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع ومراكز في مدن سورية مختلفة، بينها دمشق وحماة وتدمر.

اللقاء الثاني للوزيرين

وهذا هو اللقاء الثاني بين الوزيرين. وكان الزعيمان قد التقيا في وقت سابق من هذا العام في أبو ظبي، حيث أكد عبد الله بن زايد دعم الإمارات لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودعم جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويأتي هذا اللقاء قبل أسبوع من الإعلان عن توقيع اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين في غزة، والذي كان ساري المفعول حتى 18 مارس/آذار الماضي، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.

في عام 2024، التقى عبدالله بن زايد مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد. وفي ذلك الوقت، أكد بن زايد، بحسب وسائل إعلام إماراتية رسمية، على ضرورة تحقيق “سلام شامل يقوم على حل الدولتين، بما يساعد على ترسيخ أسس الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد هناك”.

وفي عام 2022، قام وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة بزيارة رسمية إلى إسرائيل، برفقة “وفد رسمي واقتصادي رفيع المستوى”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات في ذلك الوقت.

وأثارت زيارة الوزير لإسرائيل جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول ردود الفعل في ذلك الوقت، فقد تجدد الجدل حول اتفاقيات إبراهيم وتطورها السياسي والاقتصادي مرة أخرى خلال العامين الماضيين.


شارك