كيف أصبحت غزة حاضرة في تظاهرات “ارفعوا أيديكم” ضد ترامب؟

خلال المظاهرات الحاشدة التي اندلعت في مختلف الولايات الأمريكية تحت شعار “ارفعوا أيديكم عنا” ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، احتجاجا على سياسات الرئيس الجمهوري منذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، كانت غزة حاضرة في الاحتجاجات التي شارك فيها الملايين.
وتناولت المظاهرات الوضع في قطاع غزة من خلال عرض رمزي لقائمة بأسماء القتلى جراء القصف العسكري الإسرائيلي. وتم عرض الأسماء على لافتات كبيرة خلال المسيرة، وكان الهدف منها تذكير العالم بمدى معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة.
وخلال المظاهرة، طالب المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطيني الضمير العالمي بالتحرك الفوري لوقف العدوان ووقف قتل الأبرياء. وشددوا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “فلسطين-غزة” وطالبوا بالضغط على سلطات الدول المختلفة لإنهاء الحرب واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
يحدث الآن في واشنطن.
أسماء ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة في المظاهرة المناهضة لترامب
أعتقد أن نهاية عظمة أمريكا قد بدأت.
لقد أحرقوا غزة، فأحرق الله لوس أنجلوس
وحثوا أهالي غزة على الاحتجاج ضد حماس، وخرجت حشود كبيرة إلى الشوارع ضد ترامب. pic.twitter.com/6UHL4EGD96— بشرى بسيوني (@BushraBassioun) 5 أبريل 2025
منذ الخامس من أبريل/نيسان، اندلعت سلسلة من الاحتجاجات الحاشدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، شارك فيها عدد كبير من المواطنين احتجاجا على سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك.
تحت شعار “ابتعدوا عنا”، خرجت أكثر من 1200 مظاهرة في جميع الولايات الخمسين في الولايات المتحدة، مطالبين بتغييرات سياسية يعتقدون أنها تهدد الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
وفي المدن الكبرى مثل واشنطن العاصمة ونيويورك وبوسطن وشيكاغو، تجمع المتظاهرون رافعين لافتات تطالب بحماية الضمان الاجتماعي وتعارض خفض الإنفاق الحكومي الذي يلحق الضرر بالفئات الضعيفة في المجتمع.
وطالب المتظاهرون بإنهاء احتكار المليارديرات للسلطة وتأثير الأغنياء على القرارات السياسية، حيث اعتبروا ذلك تهديدًا للديمقراطية الأمريكية.
وأكد المتظاهرون أيضا على ضرورة وقف تخفيضات الميزانية. وقد عارضوا تخفيضات التمويل الفيدرالي للبرامج الحيوية مثل الرعاية الطبية والضمان الاجتماعي، قائلين إن هذه الإجراءات تضر بالفئات الضعيفة وتؤدي إلى تفاقم معاناتهم.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم لسياسات ترامب في مجال الهجرة وما وصفوه بالهجمات على حقوق مجتمع المثليين.
من جانبه، دافع إيلون ماسك عن سياسته، مؤكدا أنها تهدف إلى توفير مليارات الدولارات للمواطنين الأميركيين، على الرغم من الخسائر التي تكبدتها شركاته بسبب الرسوم الجمركية. ل
ولم تقتصر الاحتجاجات على الولايات المتحدة فحسب؛ وشهدت مدن في أنحاء أوروبا وكندا والمكسيك مظاهرات تضامنية تحت الشعار نفسه، معبرة عن رفضها لسياسات ترامب وماسك وتأثيرها العالمي.