فريد زهران: نحيي الإدارة المصرية الرافضة للتهجير رغم تعرضها لضغوطات كثيرة

أدان الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الاثنين، دعم الحكومة الأميركية للإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
كما أدان رئيس الحزب الدكتور فريد زهران بعض الحكومات الأجنبية لدعمها الموقف الإسرائيلي، ومن بينها الحكومة المجرية التي منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدكتوراه الفخرية خلال زيارته الأخيرة.
وأعرب زهران عن تقديره لموقف الحكومة المصرية الرافض للتهجير القسري رغم الضغوط العديدة.
وأضاف زهران أن الحزب اتفق مع الحكومة المصرية على عدة نقاط. الهدف الأول هو إنهاء الحرب في قطاع غزة، والثاني هو الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة والتي أقرتها القمة العربية في اجتماعها الأخير، والثالث هو العودة إلى مسار المفاوضات السلمية من أجل حل الدولتين على حدود عام 1967.
وأشار زهران إلى أن الأمن القومي المصري يواجه تحديات كبيرة بسبب صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة. وأوضح أن معالجة هذه المشكلة تتطلب تماسكاً وطنياً حقيقياً في المجتمع المصري، مؤكداً أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحقيق اختراق سياسي حقيقي وتوسيع المشاركة السياسية. وقال: “إننا نواجه تحديات دولية وإقليمية كبرى ونحتاج إلى لجنة وطنية، ولا يمكن استكمالها إلا باختراق سياسي داخلي متعثر”.
وتابع: “مصر على مفترق طرق، والحكومة المصرية لديها خيارات عدة لمواجهة الضغوط، وأهمها الاعتماد على اللحمة الوطنية”.
وأشار زهران إلى أنه ليس صحيحا أن ترامب قادر على تنفيذ تهديداته ضد مصر. ووجه التحية للشعب الفلسطيني الذي رفض الطرد رغم كل الضغوط، وللشعوب التي رفضت الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان. وقال: “لا يوجد صمت أو تواطؤ دولي. ولأول مرة، نشهد موجة دعم للشعب الفلسطيني حول العالم”.
وأشار زهران إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر خطوة إيجابية، مؤكداً أنه من المهم لمصر أن تخلق إجماعاً دولياً واسعاً لرفض سياسات ترامب. وقال: “في ضوء الرفض الدولي الكبير لسياساته، فإن العالم يحتاج إلى تحالف دولي لوقف سياسات ترامب”.