وزير الاستثمار: 7.7 مليار دولار الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر من خلال 180 شركة فرنسية

منذ 5 ساعات
وزير الاستثمار: 7.7 مليار دولار الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر من خلال 180 شركة فرنسية

ويتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين إلى 2.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 14%.

شارك حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي الذي عقد بالقاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.

وقال الخطيب إن فرنسا شريك استراتيجي لمصر على الصعيدين الاستثماري والتجاري، حيث تلعب الشركات الفرنسية دوراً بارزاً في العديد من القطاعات المهمة، مثل التصنيع والأدوية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والنقل والبنية الأساسية، والخدمات المصرفية والمالية. وتشكل هذه القطاعات العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وتعكس مستوى الثقة العالي الذي تتمتع به مصر لدى المستثمرين الفرنسيين.

وأضاف الوزير أن الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر تبلغ نحو 7.7 مليار دولار، وتعمل بها أكثر من 180 شركة فرنسية، وتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 2.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بعام 2023، وأن الصادرات المصرية لفرنسا بلغت نحو مليار دولار، مما يفتح آفاقاً واسعة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تعتزم مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في مصر خلال السنوات المقبلة، وزيادة حجم التجارة بين البلدين إلى مستويات قياسية تتجاوز ما كان عليه في السنوات السابقة. والهدف هو رفع الشراكة الاقتصادية المصرية الفرنسية إلى مستوى أكثر طموحا.

وأشار الخطيب إلى أنه رغم التحديات الاقتصادية والتجارية والتغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم حالياً، إلا أن هذه الظروف تدفع مصر فعلياً إلى تكثيف التعاون مع شركائها وتوحيد الجهود وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأضاف الوزير أن مصر حققت نقلة نوعية في البنية التحتية خلال العقد الماضي مع تنفيذ عدد كبير من المشروعات الكبرى، بما في ذلك إنشاء مدن جديدة وتطوير شبكات الطرق والموانئ التجارية والمطارات الحديثة. وأشار إلى أنه تم تنفيذ مشاريع نقل متطورة مثل المونوريل والمترو والقطارات السريعة، فضلاً عن العديد من المشاريع في قطاعات الطاقة الجديدة والكهرباء والمياه وغيرها.

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تعمل حالياً على البناء على هذه النجاحات لخلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي. ويجب أن يرتكز هذا المناخ على الشفافية والوضوح في السياسات، وخلق بيئة مؤسسية وقانونية داعمة، وتحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات، ومعالجة التحديات التي تواجه المستثمرين. وفي الوقت نفسه، ينبغي تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره شريكاً أساسياً في التنمية.

وتابع الوزير أن مصر تركز على ثلاثة أهداف استراتيجية واضحة، وهي: إدخال إجراءات تحفيزية للاستثمار تعمل على تخفيف الأعباء المالية والإجرائية على المستثمرين؛ تمكين القطاع الخاص من لعب دور المحرك الرئيسي للاقتصاد والدور القيادي في عملية التنمية؛ وإدخال سياسة تجارية عالمية تهدف إلى زيادة الصادرات المصرية وخفض العجز التجاري وتشجيع الاستثمار الوطني في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية.

وأضاف الخطيب أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية فريدة. وتتميز الدولة بموقعها الاستراتيجي الفريد الذي يسمح بالوصول بسهولة إلى أسواق أوروبا وأفريقيا وآسيا، فضلاً عن بنيتها التحتية المتطورة، ما يجعل من الدولة مركزاً إقليمياً مهماً في سلاسل التوريد والقيمة العالمية. علاوة على ذلك، تتمتع البلاد بقوة عاملة شابة ومتعلمة تعليماً جيداً يزيد عددها على 31 مليون عامل يحصلون على أجور تنافسية. علاوة على ذلك، تمتلك البلاد مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة حول العالم.

وقال الوزير إن العلاقات المصرية الفرنسية لا تقتصر على التبادل التجاري والاستثماري، بل تمثل شراكة استراتيجية شاملة تفتح آفاقا أوسع للتعاون الإقليمي وتوسيع المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.

ودعا الخطيب مجتمع الأعمال الفرنسي إلى استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها مصر في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التحول الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتصنيع، والاقتصاد الرقمي. وتشكل هذه القطاعات المحركات الرئيسية للنمو المستدام والابتكار في اقتصاد الغد وتوفر إمكانات نمو واسعة للشراكة بين البلدين.

وأوضح الوزير أن السوق المصري يمثل نافذة استراتيجية للاستثمارات الفرنسية للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، في حين تعد السوق الفرنسية من أهم الوجهات للصادرات المصرية نظرا لمكانتها الرائدة داخل الاتحاد الأوروبي. وأكد أن مصر وفرنسا تعملان معا من أجل شراكة اقتصادية أعمق وأكثر نجاحا تصون مصالح البلدين وتمكن التنمية المستدامة للشعبين المصري والفرنسي.


شارك