سموتريتش معترفا بتجويع الفلسطينيين: لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة

وأدلى وزير المالية الإسرائيلي بهذا التصريح ردا على تقرير يفيد بأن الجيش يستعد لاستئناف تسليم المساعدات إلى غزة.
واعترف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، بأن تل أبيب تستخدم الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين، مؤكدا: “لن تصل حتى حبة قمح واحدة إلى قطاع غزة”.
جاءت تصريحات سموتريتش ردا على تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الاثنين، والذي جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف إيصال المساعدات إلى غزة حتى من دون اتفاق لتبادل الأسرى.
في الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام جميع السلع الأساسية، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة. وأدى ذلك إلى تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير الحكومة المحلية ومنظمات حقوق الإنسان.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة، بهدف الضغط على حماس لقبول شروطها لتبادل الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الجيش الإسرائيلي أبلغ الحكومة بضرورة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
لكن سموتريتش قال للصحيفة عن التقرير: “إذا كان هذا صحيحا، فمن المدهش أن الجيش الإسرائيلي يتحدث إلينا من خلال الصحافة ولا يدخل حتى حبة قمح واحدة إلى قطاع غزة”.
وتساءل سموتريتش أيضا عن جدوى إعطاء الأولوية لعودة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة على هزيمة حماس. وقال بلهجة اتهامية: “أولا الأسرى، ثم هزيمة حماس. لا أرى أي جدوى من هذا الشعار”.
وأضاف: “من الجيد أن الحرب بدأت (في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، ومن المؤسف أنها بدأت بهذه الطريقة، لكننا نغير الواقع في الشرق الأوسط”.
وعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير لوكالة الأناضول قائلاً: “الجيش الإسرائيلي يعمل وفقاً لتعليمات المستوى السياسي”.
وأضاف: “إسرائيل لم ولن تقدم أي مساعدة لحماس”.
وفي يوم الاثنين الماضي، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد للسماح بتسليم المساعدات إلى غزة مرة أخرى “في غضون أسابيع قليلة”، حتى من دون التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس. والسبب في ذلك هو الخوف من إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الزعماء السياسيين بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسله لوكالة الأناضول إنه “يعمل وفقا لتعليمات المستوى السياسي”. وأضافت: “إسرائيل لم ولن تقدم أي مساعدة لحماس”.
في الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام جميع السلع الأساسية، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة. وأدى ذلك إلى تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير الحكومة المحلية ومنظمات حقوق الإنسان.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة، بهدف الضغط على حماس لقبول شروطها لتبادل الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة، “من المتوقع أن تسمح إسرائيل باستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال أسابيع قليلة، وفي بعض الحالات قبل ذلك، بعد توقف دام خمسة أسابيع”.
وفي بداية شهر مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، توسطت فيه مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة.
في حين التزمت حماس بشروط المرحلة الأولى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية انحرف عن بدء المرحلة الثانية مراعاة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث قتلت أو جرحت أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.