بسبب التعريفات الجمركية.. محمود محيي الدين: سعر الصرف بالدول النامية قد يشهد تذبذبا وتقلبات

ودعا الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة الدول النامية إلى توخي الحذر الشديد في صياغة سياساتها النقدية. لمواجهة التقلبات القوية التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي في ظل سياسات التعريفات الجمركية وآثارها. في برنامج “الكلمة الأخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة “أون إي”، قال: “أما بالنسبة لبلداننا، التي تعتمد على تكاليف التمويل والاستقرار النسبي لسعر الصرف، فيجب على صانعي السياسات النقدية والبنوك المركزية توخي الحذر في هذه الحالة. لأن سعر الصرف قد يكون أكثر تقلبًا وعدم استقرار، وقد نشهد انخفاضًا حادًا في قيمة الدولار يومًا ما، ثم يتعافى”. وأشار أيضاً إلى الذهب كمثال على التقلبات، موضحاً أن حتى هذا الملاذ الآمن شهد ارتفاعاً، ثم انتعاشاً، ثم تقلبات. وأضاف: “نحن في فترة من التقلبات تتطلب قدراً من الاحترافية في السياسة الاقتصادية ودرجة عالية من التنسيق بين السياسة النقدية والمالية، وهو ما قد لا يكون غير مسبوق في بعض بلداننا النامية”. ووصف المناخ الحالي بأنه “تسميم للتعاون الاقتصادي الدولي والدبلوماسية الدولية”، وأكد أن العالم يعيش الآن “بدون تأمين” بعد أن فرضت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، واقعا جديدا هو “الشرطة الدولية”. وأكد أن العالم أصبح رسميا في حالة حرب تجارية دولية. وتطرق إلى الشائعات التي تتحدث عن أن نحو 50 دولة متأثرة بالرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة تجري مفاوضات، في حين أعلنت دول أخرى، مثل إندونيسيا، أنها لن ترد على الرسوم الجمركية بنفس الطريقة. لتجنب زيادة التكاليف.