أمين الفتوى بدار الإفتاء: دعوة الجهاد المسلح صدرت عن غير متخصصين يبحثون عن التريند

منذ 9 أيام
أمين الفتوى بدار الإفتاء: دعوة الجهاد المسلح صدرت عن غير متخصصين يبحثون عن التريند

قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض العامة الذين يريدون خلق تيار نشروا بياناً يدعو إلى ما أسموه الجهاد المسلح.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، مساء الاثنين، على قناة الحدث اليوم، أن هذه الدعوة للنضال جاءت بشكل غير منظم، رغم أن من أطلقوها زعموا دعم القضية الفلسطينية.

وأكد أن غزة تحت الحصار وأن ما يحدث فيها وصمة عار في جبين الإنسانية في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي يشعر بها الجميع.

إلا أنه حذر من أن البعض يستغل هذا الوضع لخلق فوضى خارجة عن السيطرة، مؤكدا أن الجهاد مسعى مشروع له أركانه وضوابطه وشروطه.

وأشار إلى أنه ليس من حق أحد إصدار فتوى بشأن الجهاد، خاصة وأن هناك جهات متخصصة تعنى بمثل هذه الأمور. وأكد أن الهجوم على هذه المسألة يعد مخالفة للشريعة الإسلامية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لديه حقوق مشروعة ويجب التفاعل معها قدر الإمكان، على سبيل المثال من خلال إدانة التهجير ومصادرة الأراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد أن إعلان الجهاد والدعوة إلى التنديد جاء من جهات لا تملك سلطة شرعية ولا تمثل المسلمين.

ردت دار الإفتاء المصرية، اليوم الاثنين، على فتاوى تدعو كل مسلم إلى الجهاد المسلح ضد إسرائيل.

وقالت دار الإفتاء المصرية في بيان: “إن دار الإفتاء المصرية درست الدعوات الأخيرة التي أطلقها جميع المسلمين للجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، ودعت الدول الإسلامية إلى التدخل العسكري الفوري وفرض حصار مضاد”.

وأضافت: “في إطار مسؤوليتنا الدينية، واستنادًا إلى مبادئ الفقه الإسلامي وأصول الشريعة الإسلامية، تؤكد دار الإفتاء أن الجهاد مفهوم ديني دقيق، له شروط وأركان وأهداف واضحة المعالم. ولا يحق لأي جهة أو جماعة إصدار الفتاوى في هذه المسائل الدقيقة والحساسة، التي تتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية ومقاصدها السامية، وتُعرّض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر”.

وأكدت أن دعم الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه المشروعة واجب ديني وإنساني وأخلاقي، شريطة أن يكون هذا الدعم في إطار مصلحة الشعب الفلسطيني، ولا يخدم أجندات خاصة أو مغامرات غير مدروسة تجلب المزيد من الدمار والتشريد والكوارث للفلسطينيين أنفسهم.


شارك