المحكمة العليا الأمريكية تنتصر لإدارة ترامب في تطبيق قانون ترحيل الأجانب الصادر في القرن الثامن عشر

قضت المحكمة العليا الأمريكية اليوم بأن الحكومة يمكنها الاستمرار في استخدام قانون العدو الأجنبي لعام 1798 لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة الذين يُعتقد أنهم أعضاء في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية العنيفة.

ويُنظر إلى هذا الحكم على أنه انتصار لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يصر على استخدام هذا القانون لترحيل الأجانب المشتبه في تورطهم في أنشطة غير قانونية.

ويأتي هذا الحكم لينقض الحكم الذي أصدره القاضي الديمقراطي جيمس بواسبيرج الشهر الماضي. وكان قد أمر بأن تعود الطائرتان اللتان تحملان على متنهما 261 مهاجرا غير شرعي، والذين كانوا في طريقهم إلى السلفادور، أدراجهما وتتم إعادتهما إلى الولايات المتحدة.

وزعمت إدارة ترامب أن الطائرتين كانتا في الواقع فوق المياه الدولية وكانتا في طريقهما إلى السلفادور، حيث كان من المقرر أن تنقلا أعضاء العصابة إلى أكبر سجن في السلفادور.

وبعد ذلك رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية لمنع عمليات الترحيل.

وفي حكمها، وجدت المحكمة العليا أن عصابة ترين دي أراغوا (TdA) تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.

سمح حكم المحكمة العليا لإدارة ترامب باستخدام الأحكام العرفية التي تعود إلى القرن الثامن عشر لترحيل المهاجرين الفنزويليين.

ومع ذلك، قالت إنه يجب عقد جلسة استماع في المحكمة قبل أن يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

وأصدرت المحكمة الحكم بأغلبية خمسة أصوات مقابل أربعة، وقالت إن الحكومة يجب أن تسمح للفنزويليين، الذين اعتبرتهم أعضاء في عصابة، “بوقت معقول” للمثول أمام المحكمة.

لكن الأغلبية المحافظة في المحكمة قالت إن الدعاوى القضائية يجب أن تُنظر في تكساس، وليس في قاعة محكمة واشنطن.

وذكر القضاة الليبراليون الذين عارضوا الحكم في آرائهم المعارضة أن الحكومة حاولت تجنب المراجعة القضائية في هذه القضية وأن المحكمة الآن “تكافئ الحكومة على سلوكها”.