توصيلة الموت تنتهي بحبل المشنقة.. كيف خططت أماني وعشيقها لقتل زوجها؟

منذ 9 أيام
توصيلة الموت تنتهي بحبل المشنقة.. كيف خططت أماني وعشيقها لقتل زوجها؟

بدلاً من تعريض نفسها لقسوة زوجها وتحمل الإهانات والضرب المستمر، اختارت أماني طريقة أخرى للهروب من جحيم الحياة الزوجية. تتعرف على شاب يعمل في مقهى قريب من منزلها في حي الخصوص، وتبدأ بينهما علاقة سرية انتهت بمؤامرة دموية للتخلص من زوجها.

في حلقة جديدة من برنامج “جرائم زوجية”، الذي يتناوله موقع ايجي برس استنادًا إلى التحقيقات الرسمية ومصادر مختلفة، نتناول قضية عامل تعرض للطعن أكثر من 20 طعنة على يد زوجته وعشيقها في يناير 2016. الضحية هو “محمد أ.” (30 عاماً – سائق عربي)، والمتهمون هم زوجته “أماني أ”، ربة منزل تصغره بخمس سنوات، وعشيقها “حسن”، عامل زراعي (22 عاماً).

بدأ كل شيء في منتصف عام 2014 عندما بلغ حسن الثامنة عشرة من عمره. كان يريد أن يؤدي نصف واجباته الدينية، فعرّفه أحد أقاربه على أماني، التي كانت أصغر منه بخمس سنوات. تقدم حسن لخطبة أماني، وبعد خطوبة استمرت خمسة أشهر تزوجا وانتقلا إلى شقة مستأجرة في حي الخصوص بمحافظة القليوبية.

كان الزوجان يعيشان حياة عادية؛ كان الرجل يعمل على عربة بينما كانت المرأة تهتم بالأسرة. ولكن سرعان ما تحولت حياتها إلى جحيم بسبب اعتداءاته الجسدية عليها. عاشت أماني حياة زوجية متوترة وعنيفة بسبب قيام زوجها محمد بضربها باستمرار. في أحد الأيام، وبعد اعتداء آخر من زوجها، قررت أماني الهروب من المنزل. وهناك التقت بحسن، وهو موظف في المقهى، فأوقفها وهدأها ثم طلب رقم هاتفها للاطمئنان عليها.

وفي المساء اتصل بها موظف المقهى، وأغراها بفخه بكلام حلو، وطلب منها مقابلته. ولم يتردد أماني وقام بتنفيذ طلبه. التقيا في منزل الزوجية وأقاما علاقة غير شرعية مستغلين غياب الزوج. أرسل العاشق زوجته عمداً في العربة لقضاء بعض المهمات، وكان العاشقان يلتقيان كثيراً أثناء غيابه.

أماني وحبيبها سئموا من العيش في السر وقرروا البقاء معًا لبقية حياتهم. لذلك خططوا للتخلص من زوجهم. أغواه العاشق بحجة نقل بعض الحطب في عربته. وبينما كانا يسيران في الحقول، طعنه المتهم عدة مرات بسكين. ولضمان موته، قام بخنقه بالوشاح الذي كان يرتديه الضحية.

وبعد الحادثة، أبلغ العاشق أماني بالحادثة وطلب منها التخلص من السيارة والحيوان الذي تركه خلفه، خاصة بالقرب من الجسر الثاني. وفي صباح اليوم التالي، عثر أحد السكان المحليين على جثة الضحية داخل كيس في إحدى المزارع. وأبلغ قوات الأمن التي وصلت على الفور.

وكشفت التحقيقات الأولية أن زوجة المجني عليه وعشيقها يقفان وراء الحادث. تم القبض عليهم وبالمواجهة اعترفوا بارتكاب الواقعة كما وردت. وحرر محضر بالحادثة وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بإعدامهما.

بعد أكثر من أربع سنوات نفذت مصلحة السجون أحكام الإعدام بحق المتهمين صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020.


شارك