نتنياهو وترامب يناقشان “هجرة الغزيين” والتوصل لاتفاق جديد لإعادة الأسرى

منذ 9 أيام
نتنياهو وترامب يناقشان “هجرة الغزيين” والتوصل لاتفاق جديد لإعادة الأسرى

ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، هجرة سكان قطاع غزة والدول التي يمكن أن تساعدهم في استيعابهم.

وأشار الرئيس الأميركي خلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض بواشنطن، إلى أن الحرب في قطاع غزة “ستنتهي في المستقبل القريب”، مؤكداً أن هناك جهوداً تبذل للتوصل إلى وقف إطلاق نار إضافي في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد نتنياهو أنه على تواصل مع عائلات الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم وضمان عودتهم إلى وطنهم.

وقال نتنياهو “نريد ببساطة أن نمنح سكان قطاع غزة الفرصة للهجرة إلى دول أخرى”.

وأشاد ترامب بتصريحات نتنياهو، قائلا: “قطاع غزة أصبح فخا للموت، ومكانا خطيرا للغاية وسيستغرق إعادة إعماره سنوات”. وقال إنه سيطلق على غزة اسم “منطقة الحرية” بعد إعادة توطين سكانها.

وفي إشارة إلى العمليات العسكرية في اليمن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجمات على الحوثيين كانت “مؤلمة”، وأكد أن الحوثيين “يصنعون طائرات مسيرة حديثة، لكننا وجهنا لهم ضربات قوية”.

وأكد الرئيس الأمريكي أيضا أن على إيران أن تتوقف عن دعم الحوثيين في حربهم.

وفي سياق متصل، قال ترامب إن بلاده تجري “مفاوضات مباشرة” مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وأضاف أن الاتفاق مع إيران “أفضل”، مشيرا إلى أن من مصلحة إيران أن تنجح المفاوضات، على حد تعبيره.

وأكد الرئيس الأميركي على ضرورة مشاركة إسرائيل في الاتفاق بشأن إيران، مع الحرص في الوقت نفسه على تجنب أي صدامات، على حد قوله. من جانبه، أكد نتنياهو على رفض بلاده السماح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية.

وأشار ترامب إلى أن لقاء “عظيما” مع الإيرانيين سيعقد السبت المقبل، معربا عن أمله في التوصل إلى نتيجة مرضية للجانبين. وأشار إلى أن الاتفاق سيكون مختلفا وأقوى.

وقال: “إذا لم تنجح المفاوضات مع إيران فإن البلاد ستكون في خطر كبير ولن تتمكن من امتلاك السلاح النووي”.

من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران والولايات المتحدة ستجريان محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى في سلطنة عمان يوم السبت. وقال عراقجي إن الاجتماع كان بمثابة فرصة واختبار في الوقت نفسه (مضيفا أن الكرة أصبحت الآن في ملعب الولايات المتحدة).

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعث في مارس/آذار الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عبر وسيط من الإمارات العربية المتحدة، معربا عن استعداده للتفاوض.

ورفضت إيران هذا العرض، على الرغم من أن قيادتها أعربت عن استعدادها للتفاوض على اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة من خلال طرف ثالث.

ترامب يستبعد رفع الرسوم الجمركية

استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي أثارت جدلا دوليا كبيرا وأحدثت حالة من الذعر في الأسواق خلال الأيام الأخيرة.

وقال ترامب “هذه ليست نيتنا”، مضيفا أن “العديد من الدول سوف تتفاوض معنا” بشأن اتفاقيات “ستكون عادلة”.

من جانبه، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”القضاء” على العجز التجاري مع الولايات المتحدة.

وقال نتنياهو، وهو يجلس بجانب ترامب في المكتب البيضاوي: “سنقضي على العجز التجاري مع الولايات المتحدة. نعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله”، معربًا عن اعتقاده بأن إسرائيل يمكن أن تكون “مثالًا للعديد من الدول” في هذا الصدد.

وقال ترامب إنه سيفرض ضريبة إضافية بنسبة 50 بالمئة على الصين إذا تخلت عن خططها الانتقامية. وأكدت السفارة الصينية في واشنطن أنها لن ترضخ للتهديدات.

هدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة مرتفعة على الواردات من الصين إذا لم تسحب البلاد الرسوم الجمركية الانتقامية التي أعلنت عنها. ويهدد هذا بمزيد من آثار الحرب التجارية، التي أدت بالفعل إلى انخفاض حاد في أسواق الأسهم العالمية.

وقال للصحفيين إن كندا والمكسيك ارتكبتا “احتيالا تجاريا” ضد الولايات المتحدة، وادعى أنه أنهى اتفاقية نافتا مع البلدين. وقال ترامب إن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، وهي اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والتي أنشأت منطقة تجارة حرة بين الدول الثلاث، أدت إلى إغلاق 90 ألف مصنع في الولايات المتحدة.

وأضاف: “إن الدول التي كانت تستغلنا تجاريا في السابق تسارع الآن إلى التفاوض على اتفاقيات التعريفات الجمركية معنا”.

عندما سُئل الرئيس الأمريكي ترامب عن سبب عدم فرضه رسوما جمركية على روسيا، أجاب: “السبب الذي يجعلنا لا نتحدث عن الرسوم الجمركية على روسيا هو أننا لا نتعامل معهم لأنهم في حالة حرب، ولست سعيدا بما يحدث مع القصف لأنهم يقصفون بجنون الآن”.


شارك