الإفتاء الليبية: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار الليبي مكس محرم وعلى الدولة إلغاؤها فورا

منذ 9 أيام
الإفتاء الليبية: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار الليبي مكس محرم وعلى الدولة إلغاؤها فورا

أعلن مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية أن الضريبة التي يفرضها البنك المركزي الليبي على شراء العملات الأجنبية تعتبر “ضريبة” محرمة شرعاً، وطالب بإلغائها فوراً. اعتبر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية أن الاستمرار في تطبيق الشريعة الإسلامية يعد غصباً وظلماً مالياً للمواطنين.

وأكد المجلس في بيان له أن أخذ أموال الناس دون مقابل واضح يعد من الكبائر. ووصف من يفرض أو يقر هذه الضريبة أو يفتي بجوازها بأنه مشارك في هذه المعصية، مستشهداً بالأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تدين الظلم المالي واستغلال المال العام.

وأضاف المجلس: “ليبيا دولة نفطية ذات موارد مستقرة، وعدم القدرة على إدارة شؤون الدولة لا يبرر فرض مثل هذه الضرائب”، خاصة في ظل ما وصفه بـ”الفساد المالي المستشري، وتوسع الإنفاق الرسمي على السفر والخدمات، والتحويل غير المنظم للأموال إلى الخارج”.

ووصف المجلس مبررات البنك المركزي الليبي للحفاظ على استقرار السوق بـ”الضعيفة”، مشيرا إلى أن “هذا الإجراء أضر بالاقتصاد وقوض ثقة المواطنين في العملة الوطنية، مما ساهم في ارتفاع قيمة الدولار بدلا من انخفاضها”.

واختتم البيان بالموافقة على “الأحكام القضائية بوقف الضريبة”، ودعوة المحاكم الليبية الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة. وشدد البيان على أن “من يسمح بهذا النوع من الضرائب يضفي الشرعية على الوصول غير العادل والعدواني إلى أموال الناس، في حين تُستخدم هذه الأموال لتغطية الإنفاق غير القانوني والممارسات الفاسدة”، بحسب البيان.


شارك