لماذا أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام مالي؟
قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مالي أو المتجهة إليها. قبل ساعات قليلة فقط، حدث تصعيد دبلوماسي في أعقاب اتهامات مالي بإسقاط إحدى طائراتها بدون طيار.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن اتهام مالي بإسقاط الطائرة “كاذب” و”خطير”، ووصفت الحادث بأنه لا يعدو أن يكون جزءا من تصعيد غير مبرر.
وأدانت الجزائر قرار مالي، وكذلك النيجر وبوركينا فاسو، استدعاء سفرائها من الجزائر عقب الحادث، مشيرة إلى أن الطائرة المالية بدون طيار انتهكت مجالها الجوي مما استوجب إسقاطها.
وتمثل هذه الحادثة تصعيدا للأزمة الدبلوماسية المستمرة بين الجزائر ومالي، والتي بدأت بالانقلاب العسكري في مالي عام 2021، وامتدت مؤخرا إلى منطقة الساحل التي تضم النيجر وبوركينا فاسو.
وأعلنت الجزائر مطلع أبريل/نيسان الماضي عن انتهاك آخر لمجالها الجوي من قبل طائرة مسيرة تابعة لمالية، مؤكدة أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق أن وقعت حادثتان مماثلتان في الأشهر الأخيرة. وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية أيضا أنها تمتلك أدلة على هذه الخروقات. وشملت تلك الصور الرادارية التي أظهرت أن الطائرة بدون طيار اقتربت لمسافة كيلومترين من الحدود الجزائرية، حيث أسقطتها الدفاعات الجوية.
من جانبها، رفضت السلطات المالية هذه الرواية ووصفت الحادث بـ”العدائي”. وأشاروا إلى أن الطائرة كانت تنفذ مهمة عسكرية لمكافحة الإرهاب. وأشارت أيضاً إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة كانت منسقة في إطار الاتحاد العسكري بين دول الساحل، وهو ما دفع هذه الدول إلى استدعاء سفرائها.
قررت الجزائر استدعاء سفيريها من مالي والنيجر وتأجيل تعيين سفير جديد لها في بوركينا فاسو. وأصدرت دول الساحل الثلاث بيانا مشتركا أدانت فيه ما اعتبرته “سلوكا غير مسؤول” للحكومة الجزائرية.
