نائب محافظ المركزي عن تحرك الدولار: لن نحرق الاحتياطي النقدي للدفاع عن الجنيه

منذ 12 أيام
نائب محافظ المركزي عن تحرك الدولار: لن نحرق الاحتياطي النقدي للدفاع عن الجنيه

وفي حديثه أمام مئات من مديري الصناديق والمحافظ الاستثمارية العالميين في مؤتمر EFG Hermes One on One في دبي، قدم رامي أبو النجا عدداً من الرسائل الواضحة بشأن مرونة سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى والسياسة النقدية.

وأكد أن نظام سعر الصرف المرن سيستمر وأن الحكومة لن تستنزف احتياطياتها من النقد الأجنبي للدفاع عن الجنيه، بحسب نشرة إنتربرايز مورنينج اليوم.

وأضاف أن سعر الصرف المرن للعملة الوطنية يعمل بمثابة “ممتص للصدمات” للاقتصاد، ويمنع تراكم الاختلالات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض قيمة العملة.

وتراجع الجنيه نحو 2% مقابل الدولار يومي الأحد والإثنين، ليسجل أدنى مستوى قياسي له عند 51.7 جنيه في بعض البنوك، قبل أن يتعافى ويرتفع مجددا اليوم ليصل إلى 51.33 جنيه في تعاملات منتصف النهار.

وجاء ذلك نتيجة خروج جزئي للمستثمرين الأجانب من أذون وسندات الخزانة المصرية يومي الأحد والاثنين، وهو ما زاد الضغوط على الجنيه وسط مخاوف عالمية عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على أكثر من 180 دولة.

وأشار أبو النجا إلى أن التطور الحالي للجنيه المصري طبيعي وصحي ودليل على أن البنك المركزي لا يدافع عن العملة. ينبغي لنا أن نشعر بالقلق عندما تكون الديناميكيات “غير عقلانية”.

وبحسب أبو النجا (نشرة إنتربرايز)، فإن سعر الصرف المرن في مصر يعمل الآن كممتص للصدمات داخليا، وأن انخفاض الجنيه مقابل الدولار هذا الأسبوع صحي.

ويقول أبو النجا إنه لو لم ينخفض الجنيه نتيجة لهذه الأحداث، لكان ذلك بمثابة إشارة إلى أننا عدنا إلى المسار الذي كنا عليه قبل خفض قيمة العملة العام الماضي.

وخلال مناقشة تفصيلية للسياسة النقدية والإصلاحات الحكومية الجارية، أكد أبو النجا أن سوق الصرف الأجنبي يعمل الآن بمثابة “ممتص للصدمات” للاقتصاد، مما يساعد على منع تراكم الاختلالات الهيكلية وحماية مصر من التقلبات في التجارة العالمية وتدفقات رأس المال.

وأكد أن مصر قادرة على مواجهة الصدمات الخارجية بشكل أفضل إذا استمرت حالة عدم اليقين العالمية لفترة من الوقت من خلال مواصلة إصلاحاتها الاقتصادية وتطبيق نظام مرن لسعر الصرف والسياسة النقدية.

في مارس/آذار 2024، أعلن البنك المركزي العودة إلى تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتداول النقد الأجنبي، وسد فجوة النقد الأجنبي، واستئناف الإقراض لصندوق النقد الدولي.

وعقب تحرير سعر الصرف، ارتفع سعر الدولار بنحو 66% أمام الجنيه، من 30.94 جنيه في 5 مارس 2024، إلى 51.33 جنيه في تعاملات البنوك ظهر اليوم.

وأشار رامي أبو النجا إلى أن البنك المركزي قام بدراسة نقاط الضعف في صافي الأصول الأجنبية والدين الخارجي وسياسات الاستدامة ومن ثم عمل على معالجتها.

وبحلول نهاية شهر مارس/آذار، تحولت الأصول الأجنبية الصافية للبنوك المصرية من عجز قدره 29 مليار دولار إلى فائض قدره 10 مليارات دولار.

وفي الوقت نفسه، بحسب أبو النجا، “شهدنا ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي من 35 مليار دولار قبل عام إلى أكثر من 47 مليار دولار، وانخفض الدين الخارجي من 168 مليار دولار إلى ما يزيد قليلاً على 155 مليار دولار”.


شارك