كامل الوزير: نولي أهمية كبيرة لقطاع النقل البحري لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات

منذ 11 أيام
كامل الوزير: نولي أهمية كبيرة لقطاع النقل البحري لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات
  • ويلتقي وزير النقل مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية الفرنسي لبحث تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.

التقى نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير، مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي إيريك لومبارد، لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والصناعة. وشارك في الاجتماع ممثلون بارزون من الوزارتين.

وفي بداية اللقاء أشاد الوزير بالعلاقات المتميزة والوثيقة بين القيادة السياسية وشعبي البلدين، والتعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في مجالات النقل والصناعة، وأكد حرصه على توسيع نطاق التعاون المشترك في هذين المجالين.

وفي مجال الصناعة، أكد نائب رئيس الوزراء الاهتمام البالغ من جانب الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الصناعة، بالتعاون مع الجانب الفرنسي في إنشاء مرافق إنتاج الطاقة الشمسية، ومرافق إنتاج طاقة الرياح، وبطاريات تخزين الطاقة، ومصانع أخرى، مثل مصنع شنايدر لإنتاج المعدات والمكونات الكهربائية، وكذلك إنشاء مصانع لإنتاج مضخات رفع المياه ومكونات تحلية المياه، ومصانع للجلود والملابس والأغذية، بحسب بيان أصدرته الوزارة اليوم.

وأشار الوزير إلى أن مكونات هذه المصانع متوفرة في مصر، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج، خاصة أن وزارة الصناعة تنفذ خطة شاملة للنهوض بهذا القطاع المهم، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وأعرب الوزير عن رغبته في زيادة التعاون في كافة قطاعات النقل، مشيراً إلى أن النقل البحري يعد قطاعاً رئيسياً توليه وزارة النقل أهمية كبيرة، حيث يتم تطوير كافة الموانئ المصرية بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.

وأشار إلى التعاون مع شركة CMA CGM الفرنسية في إدارة وتشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، فضلاً عن شراكة الشركة الفرنسية مع تحالف دولي في إحدى المحطات بميناء السخنة. وأكد ضرورة تكثيف التعاون مع الشركة الفرنسية والجانب الفرنسي في هذا المجال، خاصة في ظل الموقع الجغرافي المتميز لمصر وشواطئها الممتدة على البحرين الأحمر والمتوسط والتي تصل إلى نحو 3 آلاف كيلو متر، فضلا عن وجود قناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم، ووجود 18 ميناء تجاريا في مصر.

وأكد الوزير أهمية تكثيف التعاون في مجال النقل السككي، خاصة في ظل التجربة الناجحة مع الشركات الفرنسية في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة، مثل شركة ألستوم، وتاليس، وكولاس، وسيسترا وغيرها من الشركات الفرنسية. وأشار إلى إمكانية التعاون مع الشركات الفرنسية في إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة خط سكة حديد يربط ميناءي طابا والعريش.

وأوضح أن هذا الطريق الذي يبلغ طوله 350 كيلومتراً يعد جزءاً من ممر طابا العريش اللوجستي، وهو أحد سبعة ممرات لوجستية متكاملة قيد الإنشاء حالياً. وأشار إلى أن التعاون مع الجانب الفرنسي في هذا المسار يمكن أن يتحقق من خلال تحالف بين الجانب الفرنسي والشركات المصرية. وستتولى الشركات المصرية بناء الجسور وخطوط السكك الحديدية والمحطات، في حين ستتولى الشركات الفرنسية بناء الوحدات المتحركة وأنظمة الاتصالات الخاصة بالخط.

من جانبه أشاد وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي إيريك لومبارد بقوة العلاقات المصرية الفرنسية والثقة الكبيرة التي توليها الشركات الفرنسية لمصر. وأكد أيضاً أهمية الفرص الاستثمارية التي عرضها وزير النقل المصري للتعاون مع الشركات الفرنسية.

وأكد لومبارد أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به في مجال التعاون المشترك في قطاعي النقل والصناعة، مسلطا الضوء على أهمية المناقشات الجارية بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة ألستوم الفرنسية بشأن إدارة وتشغيل وصيانة مشروع المونوريل الذي يتم تنفيذه لأول مرة في مصر ويمثل نقلة ثقافية كبيرة في منظومة النقل العام في البلاد.

وأكد أهمية تكثيف التعاون في مشروعات النقل البحري والسكك الحديدية، خاصة في ظل قصص النجاح التي يتم البناء عليها، ومن بينها تعاون مصر مع شركة “CMACGM” في النقل البحري، والتعاون المشترك في مشروع مترو الخط السادس، بالإضافة إلى أهمية مشروع السكك الحديدية الذي يربط ميناءي طابا والعريش.

وأشار الوزير الفرنسي أيضاً إلى التجارب الناجحة لبعض الشركات الفرنسية في مصر في قطاع الطاقة. وأشار إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستكون هناك دعوة للشركات الفرنسية لاستثمار رؤوس الأموال في هذا المجال بالسوق المصرية، خاصة أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تعد رمزاً للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا. وسيساعد ذلك على جذب الشركات الفرنسية للاستثمار في السوق المصرية، حيث سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تحقيق المزيد من التقدم في إطار التعاون المشترك.

 


شارك