لماذا تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم؟

وأرجع مصرفيون تراجع الدولار أمام الجنيه المصري خلال جلسة التعاملات اليوم إلى توقف خروج رؤوس الأموال الأجنبية من أدوات الدين المصرية (أذون وسندات الخزانة) خلال اليومين الماضيين.
وانخفض سعر الدولار 14 قرشا أمام الجنيه في تعاملات اليوم، ليصل إلى 51.31 جنيه، مقارنة بـ51.45 جنيه في نهاية تعاملات أمس، بحسب بيانات البنك المركزي.
وارتفع الدولار 2% مقابل الجنيه يومي الأحد والإثنين، ليصل إلى أعلى مستوى قياسي له عند 51.7 جنيه قبل أن يبدأ في الانخفاض مجددا قرب نهاية اليوم. ورغم التحسن، يبقى سعر الصرف فوق 51 جنيهاً.
ويأتي هجرة الأجانب من مصر في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واحتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية تتراوح بين 10 و47 في المئة على الواردات إلى الولايات المتحدة من أكثر من 180 دولة.
وقال مصرفي لموقع ايجي برس، إن سعر صرف الجنيه المصري ارتفع اليوم، بسبب تدفق جزئي من الأجانب على أدوات الدين، وهو ما يرجع إلى زيادة الثقة في الاقتصاد المصري.
إن دخول وخروج المستثمرين الأجانب في الأوراق المالية المحلية يؤثر عادة على تقلبات سعر صرف عملات الأسواق الناشئة مقابل العملات الأجنبية، صعودا أو هبوطا، اعتمادا على العرض والطلب على العملة.
وبحسب “إيكونومي إيست” مع بلومبرج، انخفضت المعاملات بين البنوك إلى 300 مليون دولار اليوم، مقارنة بنحو 1.12 مليار دولار يوم الأحد و700 مليون دولار يوم الاثنين، وهو عامل ساهم في تخفيف الضغوط على الجنيه.
يعتبر الإنتربنك سوقًا مشتركًا بين البنوك يسمح للبنوك العاملة في مصر بتوفير العملات المحلية والأجنبية.
وبحسب المصرفيين فإن حجم المعاملات بين البنوك يبلغ في المتوسط ما بين 150 إلى 250 مليون معاملة يوميا.