بين تأكيد أمريكي ونفي إيراني.. هل تبدأ جولة جديدة لمفاوضات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي؟

منذ 9 أيام
بين تأكيد أمريكي ونفي إيراني.. هل تبدأ جولة جديدة لمفاوضات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى الليلة الماضية أن الولايات المتحدة ستجري محادثات “مباشرة” مع إيران، على الرغم من إصرار طهران المتكرر على أن المحادثات ستكون “غير مباشرة”.

وقال ترامب في تصريحات صحفية على هامش استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس، إن نجاح هذه المفاوضات سيكون إيجابيا بالنسبة لإيران، وإلا فإنها ستكون في “خطر كبير”.

وقال ترامب: “إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية، وإذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أنه سيكون يوما سيئا للغاية بالنسبة لإيران”. وأكد أن واشنطن وإسرائيل لا تريدان المشاركة في صراع طالما كان من الممكن تجنبه.

ولم يحدد ترامب مكان إجراء المحادثات، لكنه أكد أنها لن تتم عبر وكلاء، بل على “أعلى مستوى تقريبا”.

رد فعل إيران

وبعد ساعات، أكدت طهران أن المحادثات ستجري في سلطنة عمان، السبت، مشددة على أنها “غير مباشرة”.

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة إكس أن إيران والولايات المتحدة ستلتقيان في محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى في سلطنة عمان يوم السبت. وأضاف: “إنها فرصة واختبار في آن واحد. الكرة الآن في ملعب أمريكا”.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن المحادثات سيقودها عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف.

– سلوك المفاوضين

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن سلوك الولايات المتحدة وإيران سيحدد مدى نجاح المفاوضات وإمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين في الحكومة الإيرانية، أن إيران مستعدة للتفاوض مباشرة مع واشنطن إذا نجحت المفاوضات غير المباشرة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران “تفهم المحادثات بشكل مختلف إلى حد ما عما وصفه ترامب”.

– المفاوضات السابقة

وأجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، لكنهما لم تحققا تقدما يذكر. وجرت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي قاد الجهود للتوصل إلى اتفاق نووي بين طهران والقوى العالمية في عام 2015، والذي انسحب منه ترامب في وقت لاحق.

وفي الشهر الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى طهران يدعو فيها إلى إجراء محادثات بشأن البرنامج النووي، محذرا في الوقت نفسه من أن البلاد سوف “تتعرض للقصف” إذا فشلت المفاوضات بين البلدين.

خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، انتهج ترامب سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران. وأعلن من جانب واحد انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض العقوبات على طهران، التي تراجعت لاحقا تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، واصل ترامب اتباع سياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران، لكنه أكد في الوقت نفسه استعداده للدخول في حوار مع البلاد لإبرام اتفاق نووي جديد.


شارك