انطلاق مرحلة جديدة من مبادرة الحوار الدنماركي المصري بمشاركة الأمم المتحدة

منذ 9 أيام
انطلاق مرحلة جديدة من مبادرة الحوار الدنماركي المصري بمشاركة الأمم المتحدة

أطلقت وزارة الخارجية والسفارة الدنماركية في القاهرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ومركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام رسميًا المرحلة الجديدة من مبادرة الحوار الدنماركي المصري لتمكين الشباب وتعزيز الابتكار الأخضر والاقتصاد الدائري في مصر.

وبحسب بيان للسفارة الدنماركية بالقاهرة، وقع المشروع الجديد السفير حمدي شعبان، نائب الوزير ومدير إدارة التعاون الإنمائي الدولي بوزارة الخارجية. أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر؛ وفراي جاكسون، القائم بأعمال السفارة الدنماركية؛ والسفير سيف قنديل، المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام.

*تعزيز التنمية المستدامة والابتكار

ويمثل المشروع الجديد التزاما مشتركا بتعزيز التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار بين الشباب، وتعميق التعاون الثنائي في مجالات حماية المناخ والأمن.

تركز هذه المرحلة الممتدة لأربع سنوات من مبادرة الحوار الدنماركي المصري (DEDI)، والممولة بمبلغ 4.3 مليون دولار أمريكي من برنامج الشراكة الدنماركية العربية (DAPP)، على ثلاثة مكونات مترابطة، وهي تعزيز تمكين الشباب والعمل المناخي.

يركز المكون الأول على الابتكارات في التصميم المستدام ويهدف إلى منح رواد الأعمال الشباب الفرصة لريادة الحلول الصديقة للبيئة في قطاعات مثل الأثاث والمنسوجات، مع التركيز على ممارسات الاقتصاد الدائري مثل إعادة التدوير والحد من النفايات.

ويهدف المكون الثاني إلى تعزيز الثقافة البيئية من خلال تعزيز الوعي البيئي والتثقيف المناخي بين الشباب المصري وإعداد القادة للتغيير المستدام. يعمل البرنامج على تعزيز الحوار بين الشباب بشأن المناخ والأمن من خلال إنشاء منصات حوار يقودها الشباب وتبادل الخبراء بين مصر والدنمارك وأفريقيا واستكشاف الروابط المهمة بين القدرة على التكيف مع تغير المناخ والسلام والاستقرار الإقليمي.

صرح السفير حمدي شعبان، نائب الوزير ومدير إدارة التعاون الإنمائي الدولي بوزارة الخارجية، قائلاً: “تعكس مبادرة DEDI التزامنا المشترك بتعزيز الابتكار والاستدامة. إن تنشئة أجيال واعية بيئيًا أمرٌ بالغ الأهمية لمستقبل مستدام. ومن خلال هذا البرنامج، نهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتمكين الشباب من مواجهة تحديات تغير المناخ والبيئة.”

*الاقتصاد الدائري

وأضاف: “يركز المشروع على الاقتصاد الدائري، وخاصة في قطاعي الأثاث والمنسوجات والملابس”. ويساعد إدخال حلول مثل إدارة النفايات وإعادة التدوير في هذه القطاعات على تعزيز النمو الأخضر والتنمية المستدامة.

قال فراي جاكسون، القائم بأعمال السفارة الدنماركية في مصر: “على مدى أكثر من عقدين، شكّلت مبادرة الحوار الدنماركي المصري (DEDI) جسرًا هامًا في القاهرة، حيث عززت التبادل والحوار ومبادرات النمو الأخضر بين مصر والدنمارك. ويسعدنا مواصلة هذا العمل المهم في السنوات القادمة، بالشراكة الوثيقة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، بهدف إلهام الشباب لخوض مغامرات خضراء جديدة، وإثارة نقاشات حيوية حول الاقتصاد الدائري، والوعي البيئي، والعلاقة بين المناخ والأمن.”

وقال الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاسيتي: “تمثل هذه المرحلة من مشروع DEDI خطوة استراتيجية إلى الأمام في جهودنا المشتركة لتسريع الابتكار كمحرك للتنمية المستدامة”.

*دعم التحول الأخضر في مصر

وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيعمل على مدى السنوات الأربع المقبلة على تعزيز تعاونه مع الشركاء الوطنيين والحكومة الدنماركية لدعم التحول الأخضر في مصر، ووضع الشباب في قلب هذا التحول.

وتابع: “من خلال رفع الوعي البيئي، وتعزيز الحوار الشامل، والاستثمار في الابتكار وريادة الأعمال التي يقودها الشباب، فإننا لا نستعد للمستقبل فحسب، بل نشكله اليوم”.

*مبادرة الحوار الدنماركي المصري

ومن الجدير بالذكر أن مبادرة الحوار الدنماركي المصري (DEDI) تأسست عام 2004. وهي منصة لتعزيز التفاهم المتبادل وتمكين الشباب وتبادل الحلول المشتركة بين الدنمارك ومصر.

وتدعم المبادرة التزام الشباب بأن يصبحوا عملاء إيجابيين للتغيير والاستجابة لتحديات المناخ والتنمية العالمية والمحلية.


شارك