مدبولي يشهد احتفالية هيئة الدواء بالمتحف المصري الكبير لحصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية بمجال الدواء

شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم، احتفالية أقيمت بالمتحف المصري الكبير تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لهيئة الدواء المصرية، حيث حصلت الهيئة على اعتماد منظمة الصحة العالمية للمستوى الثالث للأدوية. حضر الحفل الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ومحمد الشيمي وزير القطاع العام الاقتصادي، وشارك الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية.وحضر الحفل أيضًا اللواء إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة؛ عادل النجار، محافظ الجيزة؛ الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية؛ الدكتور أدهم إسماعيل، مدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية؛ الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والمستلزمات الطبية وإدارة التكنولوجيا؛ عدد من السفراء وكبار المسؤولين؛ رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ؛ رئيس العديد من الهيئات الحكومية؛ رئيس نقابة الأطباء؛ رئيس نقابة الأطباء البيطريين؛ الشركاء الصناعيين في هذا القطاع؛ ورئيس هيئة الدواء المصرية.وفي الحفل، قدم ممثل منظمة الصحة العالمية شهادة الاعتماد إلى رئيس هيئة الدواء المصرية. وبموجب هذه الاتفاقية تصبح مصر أول دولة أفريقية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجالات اللقاحات والأدوية.وخلال الاحتفالية، شاهد مدبولي فيلمًا تسجيليًا عن هيئة الدواء المصرية وإنجازاتها في الاعتماد الدولي. واستمع أيضًا إلى عدد من الكلمات المهمة. وألقى الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، كلمة رحب فيها بالحضور، قائلاً: “أود أن أبدأ كلمتي بتقديم أحر التهاني لمصرنا الحبيبة وقيادتها وشعبها على هذا الإنجاز التاريخي الذي نحتفل به اليوم، وهو حصول هيئة الدواء المصرية على اعتماد منظمة الصحة العالمية للمستوى الثالث من نضج الدواء (ML-3) للأدوية”. كما أعرب رئيس الهيئة عن خالص امتنانه وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ساهمت رؤيته الحكيمة وقيادته الحكيمة في تمكين قطاع الدواء المصري من تحقيق هذا التحول النوعي الكبير وتعزيز دور مصر الريادي إقليمياً وعالمياً.وقال رئيس هيئة الدواء المصرية: “لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لرئيس الوزراء على دعمه المتواصل لقطاع الدواء المصري والتزامه بتقديم المساعدة في التغلب على كافة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي بما يضمن استمرار نموه وازدهاره”. وأضاف الغمراوي أن هذا النجاح المشهود هو نتيجة للجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الدواء المصرية، والتي انتهجت سياسات واضحة تهدف إلى دعم قطاع الدواء المصري وزيادة ازدهاره بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع شركائها في الصناعة الدوائية الوطنية على ضمان أن تكون كافة الأدوية المتداولة في السوق المصرية مطابقة لأعلى معايير الجودة والفعالية والسلامة. ويتم تحقيق ذلك من خلال إجراءات تنظيمية صارمة تشمل فحص المواد الخام، ومراقبة ممارسات التصنيع الجيدة (GMP)، والمختبرات المعتمدة من قبل الوكالة. وأضاف أن ذلك يأتي لتحقيق الهدف الأساسي وهو ضمان توفير الأدوية الآمنة والفعالة لكافة المواطنين المصريين.وفي كلمته، أكد الغمراوي أن الهيئة وضعت توطين وتعميق الصناعة الدوائية على رأس أولوياتها. بفضل القدرة الصناعية الهائلة التي تتمتع بها مصر، حققت البلاد نسبة اكتفاء ذاتي في مجال الأدوية بلغت 91.3%. كما أطلقت الهيئة مبادرات طموحة، مثل توطين المواد الخام غير النشطة، بهدف استقرار إمدادات الأدوية وضمان سلامة الدواء في مصر. كما يدعم الشراكات المحلية والعالمية لنقل تقنيات التصنيع المتقدمة، وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية، والمساهمة في بناء مستقبل صيدلاني أفضل. وأشار إلى أن هناك أمثلة عديدة على ذلك، بما في ذلك مشاريع الشراكة الرائدة التي تم الإعلان عنها والتي حققت مراحلها الأولية نجاحاً مؤخراً.وفيما يتعلق بتحسين فرص الحصول على الأدوية المصرية، قال الغمراوي: “بفضل اتفاقيات التعاون المشترك مع العديد من الدول الأفريقية والعربية، وامتدادها إلى دول أمريكا اللاتينية، نجحنا في فتح أسواق جديدة للأدوية المصرية. ونعمل حاليًا على توسيع نطاق مشاريع تعاوننا لتشمل العديد من الدول الآسيوية والأوروبية”.وأضاف: “نحتفل اليوم بإنجاز استثنائي حيث أصبحت مصر أول دولة أفريقية تحقق مستوى النضج الثالث في تنظيم اللقاحات والأدوية”. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعزز مكانة هيئة الدواء المصرية كجهة تنظيمية مرجعية معترف بها عالمياً وإقليمياً، ويدعم جهود مصر في تكامل المتطلبات الصحية والتنظيمية مع الدول الإفريقية والدولية.وتابع رئيس الهيئة: “انطلاقًا من دورنا الداخلي والمجتمعي، نضع المواطن المصري في صميم جهودنا، ونسعى لضمان توفر الأدوية من خلال منظومة متكاملة. هدفنا الأسمى هو توفير الأدوية بشكل مستدام لجميع المرضى المصريين، أينما كانوا في وطننا الحبيب”.واختتم رئيس هيئة الدواء المصرية كلمته قائلاً: “أود أن أجدد شكري وتقديري للرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء على دعمهما المتواصل. كما أتوجه بالشكر الجزيل لجميع العاملين بهيئة الدواء المصرية وشركائنا في قطاع الأدوية الذين ساهموا في هذا النجاح”.وفي كلمته، قال الدكتور أدهم إسماعيل، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن مصر حققت إنجازاً هاماً في مجال تنظيم الأدوية بالوصول إلى المستوى الثالث من النضج في تصنيف منظمة الصحة العالمية للهيئات التنظيمية الوطنية. وأكد أن ذلك يعكس التزام مصر بضمان توافر المنتجات الطبية الآمنة والفعالة وعالية الجودة لشعبها. وقد تم تحديد هذا التصنيف بعد عملية مقارنة رسمية أجرتها المنظمة. علاوة على ذلك، فهو يمثل تقدماً كبيراً في تعزيز النظام التنظيمي للمنتجات الطبية في جميع أنحاء القارة الأفريقية. ويأتي هذا الإنجاز استكمالاً للنجاح الذي حققته مصر في مارس 2022، عندما وصلت البلاد إلى المستوى الثالث من النضج في تنظيم اللقاحات (المنتجة محلياً والمستوردة). مصر هي أول دولة أفريقية تصل إلى مستوى النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات وفقًا لأداة تقييم المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية.وأشار ممثل المنظمة إلى أن عملية تقييم المعايير في منظمة الصحة العالمية تعتمد على أكثر من 250 مؤشراً باستخدام أداة GBT وتعكس وجود نظام تنظيمي متقدم ملتزم بالتحسين المستمر. وأشار إلى أن المستوى الثالث يدل على وجود نظام رقابي مستقر وفعال ومتكامل. وصلت هيئة الدواء المصرية إلى المستوى الثالث من النضج في التنظيم الدوائي بعد الانتهاء من عملية تقييم دقيقة بالتعاون الوثيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتي انتهت في نوفمبر 2024. وبالتنسيق مع مكتب المنظمة في مصر.وأضاف الدكتور أدهم إسماعيل أن هذا الإنجاز سيساهم في دعم الأولويات الصحية الوطنية في مصر وتعزيز الصحة العالمية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن التنظيم الفعال للمنتجات الطبية يعد عنصرا أساسيا في أي نظام رعاية صحية فعال ويضمن الوصول إلى الأدوية واللقاحات ومنتجات الرعاية الصحية الآمنة والفعالة وعالية الجودة. وأشار إلى أن السلطات التنظيمية القوية تلعب دوراً محورياً من خلال تنفيذ مهام مثل الموافقة السريعة على المنتجات ومراقبة السلامة بشكل صارم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الصحة العامة.وبثت كلمة مسجلة للدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، رسالة تهنئة للحكومة المصرية وهيئة الدواء المصرية على هذا الإنجاز، قائلا باللغة العربية: “مبروك” لكم جميعا على هذا الإنجاز العظيم. وخلال الاحتفال شارك رئيس الوزراء في احتفالية تكريم صناع النجاح من قيادات هيئة الدواء المصرية وشركاء الصناعة في القطاع. ويأتي ذلك في إطار التزام هيئة الدواء المصرية بالاعتراف بجهود شركائها الناجحين وفي إطار الشراكة الوطنية الأصيلة بين القطاعين العام والخاص.وأكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية أن اختيار الشركات الفائزة بالجائزة جاء بناءً على محورين مهمين هما جهود الشركات وخطواتها نحو تحقيق المعايير العالمية للتطوير والتصنيع بما يدعم مطابقة منتجاتها للمواصفات الدولية للتصدير. ويتضمن ذلك إنشاء ملفات الأجهزة الطبية وفقًا للمعايير الدولية (ملفات CTD) والحصول على الاعتمادات الدولية لخطوط إنتاجها. وحققت الشركات أيضًا نتائج تصديرية بناءً على أرقام صادراتها حيث أصبحت من بين الشركات الرائدة في التصدير في عام 2024 وأظهر معدل صادرات الشركة نموًا ملحوظًا في عام 2024.وشملت الجوائز أيضًا عددًا من كبار المسؤولين التنفيذيين بهيئة الدواء المصرية الذين لعبوا دورًا بارزًا في مساعدة مصر في تحقيق اعتماد منظمة الصحة العالمية للمستوى الثالث في المجال الطبي والذين تمكنوا من قيادة وتوجيه ومراقبة أداء فرق القيادة بهيئة الدواء المصرية. وقد أدى ذلك إلى حصول الهيئة على الاعتماد.وفي نهاية الحفل، وجه رئيس هيئة الدواء المصرية الشكر لكافة العاملين بالهيئة على جهودهم المتميزة التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح غير المسبوق. وأعرب عن سعادته بالعمل مع هذه المجموعة الناجحة من المديرين والموظفين، مؤكداً أن هيئة الدواء المصرية تمتلك كوادر بشرية على مستوى عالمي، وأنه سيعمل على تحقيق المزيد من التقدم في الأداء والجودة خلال الفترة المقبلة.