سفير رواندا يشيد بالشراكة مع مصر فى جهود التنمية و السلام

أشاد سفير رواندا لدى مصر دان مونيوزا بشراكة مصر مع رواندا في جهود التنمية والسلام.
أقامت السفارة الرواندية في مصر احتفالا رسميا بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص.
بدأت الأحداث بمسيرة رمزية لما عاناه الضحايا قبل أن يتم قتلهم بوحشية.
وحضر الحفل دبلوماسيون وممثلو قطاع الأعمال وزعماء دينيون وأفراد من المجتمع الرواندي وأصدقاء رواندا.
وأشاد السفير الرواندي بتضحيات أكثر من مليون روح بريئة فقدت في غضون 100 يوم فقط، وشدد على أهمية الاحتفال بالذكرى باعتبارها واجبًا مقدسًا.
وأضاف أن رواندا تعلمت درسا قاسيا، قائلا: “نحن نشهد الصمود والوحدة والتقدم”.
وتابع: “إن الإبادة الجماعية للتوتسي لم تكن عفوية، بل كانت حملة مدبرة بعناية غذتها الانقسامات والكراهية وفشل المجتمع الدولي”.
وأكد السفير أيضًا على الجهود المستمرة التي تبذلها رواندا للكشف عن رفات الضحايا. إن اكتشاف 258 جثة مؤخراً في منطقة هويي بإقليم الجنوب يشكل تذكيراً صارخاً بأن جراح عام 1994 ما زالت حية بالنسبة للناجين والأمة.
وأعرب السفير مونيوزا عن قلقه إزاء التهديد المستمر الذي تشكله الأيديولوجية الإبادة الجماعية، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث لا تزال مجتمعات التوتسي تواجه الاضطهاد.
وأدان أنشطة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي ميليشيا إبادة جماعية مرتبطة بالفظائع التي ارتكبت في عام 1994، ودعا إلى اتخاذ إجراءات دولية لإنهاء هذا العنف الذي تغذيته الكراهية.
وأشاد السفير محمد صفوت نائب وزير الخارجية المصري بقدرة رواندا على الصمود، قائلا: “لقد نجح الشعب الرواندي الشجاع، تحت القيادة الحكيمة للرئيس بول كاغامي، في تحويل بلاده إلى نموذج ملهم للعالم”.
وشدد على أهمية الاستقرار الإقليمي ودعا إلى “حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية من خلال الحوار والتكامل” وأكد التزام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك الافتتاح المقبل لمستشفى مجدي يعقوب للقلب في كيغالي.