مجلس الذهب العالمي: ضعف الدولار والرسوم الجمركية يرفعان الذهب بنسبة 9.9% خلال مارس الماضي

وبحسب مجلس الذهب العالمي، ارتفعت أسعار الذهب العالمية بنسبة 9.9 بالمئة في مارس/آذار، لتغلق الشهر عند 3115 دولارا للأوقية. وكان السبب في ذلك هو الضعف الكبير للدولار الأمريكي وتزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
وقال مجلس الذهب العالمي إن قوة اليورو، وبالتالي ضعف الدولار الأميركي، كانت مرة أخرى محركا رئيسيا لتطورات أسعار الذهب، إلى جانب المخاوف المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية التي تساهم في المخاطر الجيوسياسية.
وكشفت التقارير أن صناديق الاستثمار المتداولة واصلت شراء الذهب بوتيرة سريعة في شهر مارس/آذار. وسجلت الصناديق الأميركية أكبر قدر من التدفقات، مع صافي تدفقات بلغت 6 مليارات دولار أميركي (حوالي 67 طناً)، تليها أوروبا وآسيا بنحو مليار دولار أميركي لكل منهما. ونتيجة لجني الأرباح، انخفضت العقود الآجلة في بورصة كومكس قليلاً بنحو 400 مليون دولار (حوالي 5 أطنان).
ارتفعت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ضعف الدولار. وتوجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مع دخول الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ، في حين تصاعدت التوترات التجارية العالمية وتزايدت المخاوف من الركود.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.13% إلى 3017.41 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.58% إلى 3037.40 دولار.
وجاءت مكاسب الأسعار بسبب انخفاض مؤشر الدولار عقب تطبيق الرسوم الجمركية، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين بعملات أخرى.
رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 104 بالمئة لمواجهة الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها بكين. واتهم السلطات الصينية بالتلاعب باليوان للتخفيف من آثار الرسوم الجمركية. وردت الصين برفض ما وصفته بـ”الابتزاز” وتعهدت “بالقتال حتى النهاية”.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي إم تريد: “إن تراجع الدولار بسبب مخاوف الرسوم الجمركية مهد الطريق أمام أسعار الذهب لاستعادة مستوى 3000 دولار”. وأشار إلى أن حالة عدم اليقين المحيطة بالنمو العالمي والتضخم ستواصل دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة رغم بعض التقلبات الأسبوع الماضي.
في الثالث من أبريل/نيسان، وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3167.57 دولاراً للأوقية، وهو ارتفاع يذكرنا بالمستوى القياسي المرتفع الذي وصل إليه خلال الاضطرابات التي أعقبت الثورة الإيرانية عام 1980.