أمين الفتوى: الاقتراض لأداء فريضة الحج جائز بشرط القدرة على السداد

أكد الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الحج فريضة عظيمة فرضها الله على المسلمين القادرين. وأكد أنه لا يجوز للمسلمين التحايل على هذا الواجب باستخدام وسائل غير مشروعة أو التلاعب بالإجراءات. وأشار إلى أنه يجوز الاقتراض للحج مع القدرة على السداد.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في حلقة من برنامج “مع الناس” على قناة الناس إلى أن الله تعالى جعل أداء فريضة الحج متوقفاً على قدرته، مستشهداً بقوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر ومن كل فج عميق ليشهدوا منافعه لأنفسهم). (الحج: 27). ولذلك يعفى من الحج من لم يستطع الحج لأسباب مالية أو بدنية.

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإفراط، وأكد أنه لا يجوز للمسلم أن يضر نفسه، أو أن يحمل ما لا يطيقه من مال أو جسم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الازدحام المتزايد في مواقع الحج بسبب الممارسات الاحتيالية يمكن أن يسبب ضغوطاً نفسية، كما يمكن أن يؤدي الازدحام أو التزاحم في الأماكن المقدسة إلى مشاكل لا حصر لها.

وفيما يتعلق بالاقتراض للحج، أكد أنه يجوز للحاج الاقتراض، ولكن بشرط أن يكون القرض ميسوراً وسهل السداد، ولا يؤثر على معيشته أو حقوق من يعولهم. إذا تم ضمان سداد الأقساط ولم تتأثر نفقات الأسرة الأساسية فلا مانع من أخذ قرض الحج. ولكن الأفضل للمسلم أن لا يكلف نفسه بما لا يطيقه.

ودعا أمين الفتوى إلى الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية في أداء الحج والتأكد من القدرة المالية الكاملة قبل الإقدام على أداء الحج حتى يتمكن المسلمون من أداء هذه الشعيرة المباركة بسلام وأمن.

اقرأ أيضاً:

هل هناك شبهة ربا؟ هيئة الإفتاء توضح ضوابط تمويل المشاريع عن طريق البنوك.

أمين الفتوى: إخراج الصدقات لهؤلاء أهم من المتسولين في الشوارع (فيديو)