سؤال برلماني حول خطة استثمار زيارة ماكرون لمصر اقتصاديا

تقدم المهندس طارق شكري، نائب رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب. السؤال موجه لوزراء السياحة والآثار والاستثمار والتخطيط والتنمية الاقتصادية بشأن خطة الحكومة للاستفادة الاقتصادية من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة.
وفي سؤاله، قال شكري إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تعكس عمق العلاقات القوية والمتينة بين البلدين، والتي لعبت دورا بارزا في السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأخيرة، وتعكس دور مصر المحوري وحجمها وتأثيرها في المنطقة.
وأكد أن اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون، وكذلك جولة الزعيمين في القاهرة التاريخية، لم يعكس فقط قوة العلاقات بين البلدين، بل نقل رسائل واضحة حول أمن مصر واستقرارها، حتى في مواجهة التحديات الإقليمية المعقدة.
وأضاف أن الزيارة لها أيضا بعد سياحي مهم، حيث سلطت الضوء على المعالم الأثرية والسياحية التي تزخر بها مصر، وأرسلت رسالة إيجابية للعالم حول جاذبية مصر كوجهة سياحية آمنة ومستقرة. وبالإضافة إلى منطقة خان الخليلي، زار ماكرون المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه رسميا.
وأوضح النائب أن فرنسا تعد من أكبر أسواق تصدير السياحة إلى مصر، وأن السائحين الفرنسيين من أكثر المهتمين بالسياحة الثقافية. قبل اندلاع ثورة 25 يناير، كانت مصر الوجهة الأولى من حيث أعداد السياح، حيث بلغت ذروتها عند مليون سائح في عام 2010 قبل أن تتراجع بشكل حاد بعد ثورتي 2011 و2013، لتصل إلى أدنى مستوى لها في عام 2014 مع 100 ألف سائح فرنسي فقط.
وأكد نائب رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن مصر وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي في ظل الإصلاحات الاقتصادية والحوافز الضريبية التي أقرتها الحكومة، والتي حددت أهدافا طموحة للسنوات المقبلة. وتشمل هذه الأهداف جذب 60 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار، والهدف هو مساهمة القطاع الخاص بما يصل إلى 65% من إجمالي الاستثمار بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن فرنسا تعد أكبر مستثمر أوروبي في مصر، باستثمارات تقدر بنحو 7 مليارات دولار. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 2.9 مليار دولار في عام 2024، وأن الصادرات المصرية إلى فرنسا ستصل إلى مليار دولار في عام 2024. ودعا إلى استغلال هذه الزيارة التي كانت ناجحة من كافة النواحي لأغراض اقتصادية.