القومي لحقوق الإنسان يعقد جلسة تشاورية مع البرلمانيين حول النهج الحقوقي في التشريعات

• الخطاب: في ضوء التحديات الوطنية والإقليمية الراهنة، يعد تطوير نظام تشريعي قائم على مبادئ حقوق الإنسان أمرا بالغ الأهمية.
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان جلسة تشاورية بعنوان “أهمية اعتماد النهج الحقوقي وإدماج القيم والمبادئ المتعلقة بالحقوق في التشريعات الوطنية”. وحضر الاجتماع نخبة من أعضاء البرلمان من كلا المجلسين. ويأتي هذا اللقاء في إطار التزام المجلس بترسيخ قيم العدالة والمساواة، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في البيئة التشريعية، ودعم التعاون المؤسسي بين المجلس والسلطة التشريعية، والتأكيد على التزام الدولة بالمبادئ الدستورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وخلال اللقاء، أكدت السفيرة مشيرة خطاب المتحدثة باسم المجلس على ضرورة دمج نهج حقوق الإنسان في العملية التشريعية لضمان توافق المنظومة التشريعية الوطنية مع التزامات مصر الدولية وتعزيز العدالة في المجتمع. وأكدت أن بناء منظومة تشريعية ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان يعد أمرا بالغ الأهمية في ظل التحديات الوطنية والإقليمية الراهنة. كما أعربت رئيسة المجلس عن قلقها العميق إزاء الوضع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وأكدت أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون تشكل أبشع أشكال انتهاك مبادئ القانون الإنساني الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.
من جانبه، أكد النائب محمد أنور السادات عضو المجلس، أن المرحلة الحالية تتطلب التكامل بين المؤسسات الدستورية لتعزيز البعد القانوني للقوانين المختلفة. وشدد على أهمية إنشاء آلية تشاور دائمة بين المجلس والبرلمان حتى يصبح هذا البعد جزءا من التفكير الاستراتيجي عند إقرار القوانين.
أكد الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي على أهمية تبني نهج شامل قائم على الحقوق في التشريع لتحسين البيئة القانونية وبناء الثقة بين المواطن والدولة. وأكد أن التشريع لا ينبغي أن يكون معزولا عن الواقع القانوني بل يعكسه، داعيا إلى تفعيل الحوار المستمر مع الجهات التشريعية.
ويعد هذا الاجتماع واحدا من عدة اجتماعات يعقدها المجلس لتعزيز الحوار البناء مع مختلف مؤسسات الدولة وتعميق التفاهم المتبادل بشأن قضايا حقوق الإنسان. ويأتي ذلك في إطار جهودها لتحقيق التعاون المستدام مع المؤسسات ذات الصلة لضمان إدماج قيم ومبادئ حقوق الإنسان في المجتمع من خلال مختلف مؤسسات الدولة، ويعكس إيمانها بالتزامها المستمر بتعزيز وإدماج حقوق الإنسان كأساس للتنمية المستدامة.