حماس: التصعيد العسكري يهدد حياة المحتجزين الإسرائيليين ويقضي عليهم بدلاً من تحريرهم

أكدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة لن يساهم في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بل يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، وحذرت من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مقتلهم.
وقالت حماس في بيان لها إن الهجمات الإسرائيلية المستمرة ليست مجرد حملة عسكرية، بل هي “عمل انتقامي وحشي” موجه ضد المدنيين الأبرياء. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان المستمر.
وأضافت الحركة أن التصعيد لن يعيد الأسرى أحياءً بل سيعرض حياتهم للخطر. وأشارت إلى أن الطريقة الوحيدة لتأمين إطلاق سراحها هي من خلال المفاوضات المباشرة.
وانتقدت حماس أيضا سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن. وأكدت أن هذه السياسة لا تهدف إلى تحقيق “نصر مفترض” بل ستؤدي في نهاية المطاف إلى “فشل لا مفر منه”.
استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما وتضمن تبادلا للأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأعلن نتنياهو، الأربعاء، أن إسرائيل تعمل على إنشاء ممر أمني جديد عبر غزة، وهو ممر “موراج”، نسبة إلى مستوطنة يهودية سابقة بين رفح وخان يونس. وأشار إلى أنه سيمتد بين المدينتين الجنوبيتين.
وقال نتنياهو: “سنزيد الضغط تدريجيا حتى يسلموا رهائننا. وكلما رفضوا تسليمنا، زاد الضغط علينا حتى يفعلوا ذلك”.
وجاء إعلان نتنياهو بعد أن قال وزير الدفاع إسرائيل كاتس إن إسرائيل ستستولي على مساحات واسعة من قطاع غزة وتضيفها إلى ما يسمى بالمناطق الأمنية.
وطالبت إسرائيل بتمديد وقف إطلاق النار، لكن حماس رفضت وأصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.